رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومرجع هذا الكلام إلى أن بخنر وأصحابه يخطئون ديمقراط بفرض الأشكال الهندسية لأن ذلك يناقض كونها لا تتجزأ. وديمقراط وليسوبوس وأصحابهم يقولون إن الجواهر الفردة تسبح بحركتها في الخلاء نظرا إلى إمكان الخلاء وعدم الحاجة إلى افتراض شئ آخر. وجاء طمسن وأصحابه فخطأوا ديمقراط وليسوبوس بدعوى إمكان الخلاء وقالوا بامتناع الخلاء فافترضوا الأثير مالئا للخلاء وجعلوا الجواهر الفردة أجزاء من الأثير تدور فيه كالزوابع. وجاء غوستاف لبون ومن اتبعوا آراءه فقالوا بحدوث الجواهر الفردة وإنها نشأت من تكاثف الأثير في قديم الزمان لسبب لا يعرف وإن المادة تنعدم وتكون قوة والقوة تنعدم وتكون أثيرا فخالف الذين قبله في قولهم إن المادة أزلية وأبدية. وأما قولك إن حرية النفس تحبذ إلى أخره. فإنه لا ينبغي لذي الرشد والشرف أن يغفل عن أن النفس لها شؤون.

فإن النفس إن ساد عليها شرف الانسانية ورقي الشعور نهضت بكل همتها لحفظ حريتها من استعباد الجهل الساقط السافل والأميال الشهوانية البهيمية وتجردت جهد وسعها لحماية شرفها ولحفظ مستقبلها من التهديد حتى تثق باطمئنانها من أخطار السقوط ورأت أن المدنية هو الناموس الذي ينتظم به اجتماع البشر في حفظ شرف الانسانية وحقوقها المعقولة. نعم إذا ساد على النفس شهوانيتها البهيمية حبذت الآراء التي تسهل لها اللذات الوقتية وتلهيها بإغفالها عن كل أدب روحي وكل فضيلة تمتاز بها عن البهائم. تلك الآراء التي تمنيها الأمان من أخطار التهديدات المهذبة المكملة. ولكن لتأسف كل الأسف أن حريتها الشهوانية المطلقة على مبدأ الآراء المذكورة هي معرقلة بالسلطة السياسية والقوانين البشرية مهما تساهلت. وإما دعارة الفوضوية ووحشيتها وهمجيتها فإن السياسات ضامنة لقطع الآمال منها فلا تمن نفسك بمدنية فوضوية موهومة تصفي لك اللذات على مبدأ الآراء المادية براحة وبدون عراقيل ولا خطر تهديد. فإنك لا بد لك من أن تخضع لنير السلطة وترزح شهوانيتك تحت قوانين الشرف والمدنية فانظر ما هو الأحسن هل هو التهذب بشرف القوانين الإلهية المكملة لك روحيا وأدبيا واجتماعيا أو هو التحرير بين الانهماك بالملاذ الشهوانية التي مناك بصفائها (ابيقورس) وبين الحذر من رادع القوانين البشرية في النظام المدني.

الدكتور: يا للأسف إن كلام رمزي وأمثاله من العصريين وأحوالهم وأفعالهم لتمثل للناس أن اختيار المذهب المادي لم يكن على أساس علمي بل على أساس شهواني وفرار باللذات الأهوائية والأخلاق البهيمية من سيادة الشرايع الإلهية وحدودها كفرار عبد يغمض عينية ويسد أذنيه ويقول لا أرى لي مولى ولا أسمع دعوته ولا تهديده فها أنا ليس لي مولي. أنا حر في أميال نفسي بلذة وراحة فكر قد أمنت من العراقيل والتهديد لا أفتح عيني ولا أذني إن شرايع السيد تكدر لذاتي.

عمانوئيل: لا يا أيها الدكتور إن هذا الذي تأسف منه ليس رأيا خصوصيا لرمزي وأمثاله من العصريين بل هو كلمة زعيم المذهب المادي (أبيقورس) فإنه قال: (إن راحة البال التي تقوم بها سعادة الانسان هي في اضطراب دائم من جري الريب الواقع من نسبة الانسان إلى الخليقة وإلى الله) - وإني لأحتشم محضر الدكتور من زيادة البيان.

/ 482