رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وعن (إبيقورس) أن الجواهر متحركة دائما في الخلاء الذي لا نهاية له بانحراف بعضها على موازاة بعفر بحيث تصطدم وتحدث حركة لولبية مخروطية كحركة الزوابع فتؤدي إلى تراكيب عديدة وصور متنوعة ومتغيرة. فيلزم من قول لوسيبوس وابيقورس أن تكون حركة الجواهر مختلفة الوضع لأن الحركة لو كانت واحدة في الجهة والسرعة لما اصطدمت الجواهر أبدا. هذا زيادة على كون الحركات مختلفة المحل والمسرى بحيث لا بد من تعليل اختلافها باختلاف مميزات الجواهر بعضها عن بعض. وقال (بخنر) أما حركة الجواهر عندنا فمن تضاد قوتي الجذب والدفع الذين نعتبرهما غريزتين في الجواهر. فنقول: إن أراد أن في واحد منها قوة الجذب وفي الآخر قوة الدفع لزمه تركب الجواهر المذكورة من جزء تشترك به الجواهر في الجوهرية ومن أجزاء تختلف غرائزها باقتضاء قوة الجذب وباقتضاء قوة الدفع.

وإن أراد أن الجوهر الواحد يشتمل على القوتين لزمه تركب الجواهر وانقسامها وتجزيتها إلى أجزاء بعضها يكون قطبه لقوة الدفع وبعضها يكون قطبه لقز الجذب. هذا مع غض النظر عن مباحث تجري ههنا من حيث تكافؤ القوى واختلافها. وحاصل الكلام أن الجواهر الفردة التي لا تتجزأ لو أمكن وجودها في نفسها (وهو مستحيل كما بينه العلم) لكانت باعتبار هذه الأقوال مركبة ذات أجزاء في الماهية والصورة تحتاج إلى علة تؤلف أجزاءها. وتجريها في حركاتها المختلفة، وتعين لها أمكنتها المختلفة. فلينظر إذن في حال هذه العلة ولا يصح لنا أن نقف في التعليل على الجواهر وقوفا علميا.

وأما الأثير فإنه منقسم إلى أجزاء يختص كل منها بمكان غير ما يختص به الآخر فإن كان هذا الاختصاص من طبع الجزء لزم أن يكون كل جزء مركب في الماهية من شئ تشترك به جميع الأجزاء في الأثيرية ومن شئ يقتضي بطبعه الحلول في المكان الخاص به فأجزاء الأثير إذن مركبة في الماهية تحتاج إلى علة لتأليف ماهيتها، زيادة على كونه في الصورة مركبا ذا أجزاء يحتاج إلى علة تؤلف أجزاءه الصورية. وإن كان اختصاص كل جزء من الأثير ناشئا من فعل فاعل هو غير طبع الأجزاء لزم الانتقال بالتعليل إلى ذلك الفاعل والبحث عنه. ثم إن المنقول من رأي (طمسن) هو إن الجواهر الفردة إنما هي حلقات زوبعية في الأثير أو الهيولى فالعالم مؤلف من سائل تام الاتصال مالئ للخلاء ومن هذه الحلقات الزوبعية المنتشرة وهي ليست سوى أجزاء هذا السائل المتحركة فيه. فنقول هذه الحلقات الزوبعية التي هي أجزاء السائل هل هي باقية على طبيعة السائل وصورته حينما هي جواهر فردة أم تغيرت صورتها؟

فإن تغيرت قلنا من هو وما هو الذي غيرها؟ لا يمكن أن يقال غيرها طبع الأثير أي أن طبيعة الأثير اقتضت أن تتغير بعض أجزائه إلى الجواهر الفردة وزابعها حينما لم يكن هناك كائن غير الأثير. كيف يمكن أن يقال ذلك وهو يستلزم أن يتغير الأثير بطبعه إلى الجواهر الفردة دفعة واحدة ويكون زوبعة واحدة والذي يفرضونه خلافه. وإن لم تتغير بل كانت على صورة الأثير وطبعه قلنا من هو وما هو الذي حركها؟ لا يمكن أن يقال حركها طبع الأثير. كيف يمكن وهو يستلزم أن يتحرك الأثير بأجمعه دفعة واحدة ويكون زوبعة واحدة والذي يفرضونه خلافه. أفلا يستلزم أيضا أن يكون العالم كله كتلة واحدة من نوع واحد لأن علة الحركة على الفرض واحدة بسيطة؟ وإن قالوا إن المغير والمحول هو غير الأثير قلنا فليجر النظر والتعليل في هذا المغير أو المحرك. هذا والمعقول عن رأي الدكتور (غوستاف لبون) أن الأثير تكاثف في الأزمان البعيدة بسبب لا نعلمه فصار مادة صلبة) أفلا يلزم النظر إلى تعليل هذا السبب الذي تكاثف به الأثير. هل تكاثف كل الأثير فلم يبق أثير. أم تكاثف بعضه؟

رمزي: يا شيخ ليس لك أن تحكم في مجلسك وأنت على كرسيك وتقول. (يلزم أن يكون هذا مركب الماهية ويلزم أن يكون هذا مركب الماهية) كما قلت في الجواهر والأثير. فإن الحكم بتركب الماهية إنما يقبل إذا شهدت به بوتقة الكيمياوي. ولا يقبل من الجالس على كرسي النظر المجرد.

/ 482