رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


بل يسترسل بوجهة تفكيره للنزعة الجسدية الحمقاء أو لقرين السوء أو لغير ذلك من الجهات ويقف عند ذلك ويعرض بوجهة تفكيره وتصوره عن حقيقة تمثلها الفطرة لتصوره في كل حين.


ألا وهي الموازنة بين المصالح والمفاسد لأخذ النتيجة للعمل. وبالنظر إلى غلبة ذلك في نوع من الأفعال أو التروك يسمى خلقا خاصا كالبخل والحدة الحمقاء والقسوة والفجور ونحو ذلك وبالنظر إلى نوع الأعمال السيئة يكون تمردا وسقوطا.


لكن مهما يكن من ذلك فإنك تجد أن تفكير الانسان وإرادته واختياره لم يسيطر عليها مسيطر طبيعي أو عادي لازم.


فكم ترى من الأفعال أو التروك ما يقع بالاختيار ونتيجة نوع من التفكير على خلاف مقتضى الأخلاق. أنظر في حال كل ذي خلق من الأخلاق فكم ترى من أعماله ما هو على مضادة خلقه. كم ترى من بخيل يسمح بالكثير من ماله على رغبة منه حينما يستحكم في تصوره رجحان الانفاق إما رغبة في الخير أو حبا للجاه أو انقيادا إلى الشهوة وغير ذلك. يكثر منه ذلك ويقل. وقد يبلغ أن يكون سمحا في فعل الخير. أو في الانقياد إلى الشهوة. أو في حب الجاه والسمعة وهو بخيل فيما عدا ذلك وقد يتبدل بخله بالسماحة في أكثر الأمور ويتفق له الشح في بعضها. وكم ترى من سخي يبخل بالقليل في كثير من الموارد. ترى بعضا يبخل في فعل الخير. وترى بعضا يبخل في فعل الفسوق. وترى بعضا يبخل في موارد مختلفة بحسب الجهات المتشتتة. وكم ترى من حليم يثور به الغضب ثورة شديدة بحسب الدواعي المختلفة. فمنهم من يشتد غضبه على الأفعال المنكرة. ومنهم من يشتد غضبه على مخالفة أمياله وشهواته أو كبريائه. وكم من حاد غضوب لا ترى لخلقه أثرا في الأمور المشروعة ولا مع امرأته ولا مع ولده ولا مع الأكابر ولا عند دواعي

/ 482