رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فهذا الشيخ الاحسائي يذكر معراجا غير ما يذكره المسلمون ويشير إلى امتناع ما يذكره المسلمون.


عمانوئيل: لا يخفى أن هذا الحلم والخيالات في الدين لا منشأ لها إلا بخارات التخمة والامتلاء من تقليد الفلسفة القديمة في فلكياتها بلا تأمل في أطراف تلك الفلسفة. حلم وخيالات لم تعدمها يقظة الدين ويقظة الاعتبار ويقظة العلم. لماذا لا يلتفت المقلدون لذلك؟ إن أصحاب تلك الفلسفة يقولون: إن الانسان والحيوان على الأرض وفي أعماق البحار فيه جزء من النار وجزء من الهواء وأن كثيرا من النار ما يصير في بطن الأرض ويتخلل في طبقاتها فكيف غادرت النار كرتها العالية وعبرت الهواء وكرة الماء وصارت تتجول في كرة التراب. يا أيها المتفلسف إن الإله القادر الذي ركب المخلوق من العناصر وألجأ العنصر في هذه الأمثلة إلى مفارقة كرته وحفظ تركيب المركب في الأرض وفي كرة الهواء لماذا لا يمكن أن يحفظ تركيب المركب بقدرته فيما فوق كرة النار وفوق السماء؟! ويقول لك المادي الطبيعي هب أنك تغافلت عن قدرة الإله الذي تعترف به أو فعالية العقل الفعال كما تزعمون ولكن لماذا لا تدلك أعمال الطبيعة في الأمثلة المذكورة على أن فعالية الطبيعة وتأثيراتها يمكن لها أن تتجاوز بالمركبات إلى أي محل يكون. رمزي: من أقوال الفلسفة القديمة إن العالم منضد من أكر أفلاك كطبقات البصل يمس محدب السافل مقعر العالي وهكذا حتى تنتهي الحدود والجهات في ملكوت الله بمحدب ما سموه (فلك الأفلاك) والمدير والأطلس ومحدد الجهات. ومن أقوالها إنه يمتنع الخرق والالتئام في الأفلاك بحسب طبعها ولأن الخرق يستلزم اتساع المنخرق في الجهة وذلك يستلزم اتساع ما فوقه وهكذا إلى أن يستلزم اتساع محدد الجهات لكن محدد الجهات يمتنع اتساعه في الجهة لأنه لا جهة فيما فوقه.


إذن فيمتنع الخرق لأنه يستلزم أمرا ممتنعا مستحيلا وكل ما يستلزم الممتنع المستحيل. هو ممتنع مستحيل. إذن فيمنع صعود البشر بجسمه البشري إلى السماء. وقد ذكر التشبث بامتناع الحرق والالتئام في شرح الرسالة القطيفية.


عمانوئيل: يا عجبا!! لو تساهلنا مع الهيئة القديمة والمغرورين بها في وضع الأفلاك وتحديد الجهات لقلنا لهم لماذا لا يكون جرم الفلك مما يقبل الانضغاط والتمدد والمرونة فينضغط عند الانخراق ويرجع بالمرونة والتمدد عند الالتئام. وقد دلت التجارب على أن أكثر الأجسام ومنها الماء والهواء وجملة من المعادن تقبل الانضغاط والتمدد. من ذا الذي أعلمهم أن الفلك ليس كذلك؟! فقالوا يمتنع ويستحيل.


دع ذلك لكن من أين علموا أن الجهات تنتهي بمحدب الفلك الأطلس. من ذا الذي استعلم الجهات والفضاء الذي يكون ظرفا للكائنات وأخذ المساحة شبرا شبرا فوجد الجهات تنتهي بما يفترضونه ويسمونه الفلك الأطلس ومحدد الجهات. أليس الله الذي خلق العالم قادرا على أن يتصرف بأفلاك الهيئة القديمة ما يشاء؟!! إن المدققين من أصحاب الهيئة يعترفون بأن أفلاكهم ووضعها المذكور إنما هي افتراضية. لأنه لما رأى أهل الفن لبعض الكواكب سيرا منظوما حركات متناسقة في أدوارها أرادوا أن يفترضوا لها وضعا مناسبا لها ينظمون به مسائل الفن فصاروا يفترضون أوضاعا بمناسبة الحركات حسبما يصل إليه استعدادهم بالافتراض. ويعترفون بأنه يجوز أن يكون الوضع الحقيقي هو غير ما يفترضونه..


/ 482