رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رحلة المدرسیّة والمدرسة السیّارة فی نهج الهدی - نسخه متنی

محمدجواد بلاغی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اليعازر: يا ولدي عرفني جرأته بالكذب والتحريف والتمويه.

عمانوئيل: يا سيدي الوالد إن هذا الكاتب يريد بالمكتوب ما جاء في العدد الثاني والعشرين والثالث والعشرين من الفصل الحادي والعشرين من التثنية وهذا نصه " وإذا يكون على إنسان خطيئة شريعتها وقضاؤها القتل فقتل وعلقته على خشبة لا تبت جثته على الخشبة بل دفنا تدفنونه بيومه لأن المعلق لعنات الله إلهنا فلا تنجس أرضك ". يا سيدي الوالد فكلام التوراة إنما هو الخاطي المستحق للصلب بخطيئته وهذا الخاطي المصلوب هو لعنات الله وهو الذي ينجس الأرض ببقائه مصلوبا.

ولم تقل التوراة ولم يكتب فيها ملعون كل من علق على الخشبة. يا سيدي فانظر كيف ترى الكذب والتحريف والتمويه. مسلم كان حاضرا بالقرب منا. فقال: أيها الأصحاب هل تسمحون لي بسؤال واحد.

اليعازر: سل ما عندك. المسلم: إن كتاب إلهامكم من العهد الجديد جعل الرسول المقدس المسيح (ع) لعنة وملعونا. واستغفر الله. وإثم هذا الكلام عليكم. ولكن سؤالي فوق هذا. وهو إن الروحانيين منكم يكتبون في كتبكم وعليه عموم ديانتكم ويقولون " إن المسيح إله متجسد وإن المسيح هو الله لبس ثوب الناسوت " وعلى هذا فبالنتيجة من هو الذي يكون لعنة وملعونا: غفرانك اللهم.

فإني أردت بكلامي هذا تنبيه عبادك من غفلة الضلال.

عمانوئيل: أحسنت يا صاحبنا في سؤالك وإنا في ميدان البحث وطلب الحق لا في حفيرة التقليد وعمى التعصب. المسلم. إن كنتم في ميدان البحث الصادق بالنية الخالصة فإن الله يوفقكم أستودعكم الله وسامحوني. فلعلي أزعجتكم بهذا السؤال.

اليعازر: يا عمانوئيل هل يوجد في عهدنا الجديد ما نستنكره مثل هذا الكلام ومثل ما مر من التوراة.

عمانوئيل: اسأل حضره القس.

القس: أتمنى أن لا يكون فيه ولكن " ما كل سا يتمنى المرء بدركه " إنا سنقرأ في عهدنا الجديد ونرى ما فيه.

اليعازر: كيف يكون المسيح افتدانا من لعنة الناموس.

عمانوئيل: لا يحسن أن أتكلم في هذا الموضوع. بمحضر القس حتى نسمع كلامه فوائده. فإن هذا المقام أمر كبير.

القس: يا اليعازر إن أصحابنا يقولون: إن الانسان لا ينفك عن الخطيئة. وعقاب الخطيئة هو الموت في جهنم النار إلى الأبد. لأن المولى سبحانه وتعالى قدوس طاهر وعدله يستلزم عقاب الخطيئة بهذه الكيفية.

/ 482