وجهة النظر فی روایات الأصوات العربیة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وجهة النظر فی روایات الأصوات العربیة - نسخه متنی

محمد نجیب التلاوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وإذا كان لهذه البدائل الاصطلاحية من فضل فهو فقط التقسيم النظري والتوضيح وإضافة مفهوم (المروي له والمروي عليه) وتوسيع مجال السرديات بما يتجاوز الترهين السردي وبما يسمح بإدماج أيديولوجيا الرواية بسياقها السوسيو- ثقافي ونلاحظ ذلك في التقسيمات (ليتنفلت)

إلا أن هذه المحاولات شابها قدر من التكرار فالتقسيم هو هو ولكن بمصطلحات بديلة ونلاحظ التكرار في تقسيمات (شلوميت وبيك بال) فهي نفسها تقسيمات (ليتنفلت)

ونستطيع أن نجمل هذه التقسيمات في هذا الشكل المبسط الذي نفذ عند المنظرين بشكول عديدة على الرغم من بساطته:

فالكاتب يتوجه إلى القارئ أو (الكاتب الملموس) يتوجه برسالته إلى (القارئ الملموس) حسب تقسيم (لينفيلت). والكاتب المجرد= الراوي، ويتوجه إلى (القارئ المجرد) أو المتخيل وهو (المروي له)، والكاتب يقدم النص السردي. والراوي يقدم الحكي ومقارنة الشكول البيانية الثلاثة السابقة تكتشف التكرار الواضح مع اختلاف المسميات (القارئ= القارئ الملموس= القارئ المباشر) فالتقسيم واحد والصوغ متعدد والتكرار بائن والإضافات تكاد تكون معدومة بين المنظرين فالراوي هو المبئر وهو الراوي المجرد -على نحو ما-.

ولعل هذا ما جعلني أعلي من شأن "وجهة النظر" بدلالتيه (الفنية والفكرية)، لأنه مصطلح يستوعب هذه التقسيمات فقط سنزيد موقع (المروي له والمروي عليه) لأن هذه التقسيمات الحادثة مشتتة للذهن وبعضها انطلق للتنظير من خلال نصوص روائية بعينها مما جعل أكثر هذه التنظيرات مفتقرة إلى نظرة شمولية ولا تسمح لنا بالتطبيق على الروايات المتعددة.

وإذا أضفنا إلى ذلك أن بعض الروائيين لا يلتزمون بحرفية هذه التنظيرات ويعمدون إلى خلط الأنساق والأشكال في تجربة واحدة، فوقتئذ سنشعر بعدم جدوى الاستعانة بهذه التنظيرات، وقد رأينا (يوسف القعيد) في روايته (يحدث في مصر الآن) يستخدم أكثر من شكل فني والتجربة الروائية علمتنا أنه لا يوجد تطبيق حرفي لشكل تنظيري واحد. إلا أن الاستعانة بوجهة النظر بمستوييها (الفكري والفني) مكننا من الرؤية والتطبيق دونما خلل، وهذا لا نستطيعه بيسر وسهولة مع التنظيرات الحادثة لا سيما المحدودة منها والمكررة بعضها لبعض. إلا أن (وجهة النظر) كمصطلح يستطيع أن يستوعب الازدواج الشكلي والسردي ويمكّن الناقد من الرواية مما يجعل في عموميته قوة تمكن من الرؤى الشمولية والمختلفة لكافة الروايات.

وهكذا نلاحظ أن التنظيرات الحادثة التي يكرر بعضها بعضاً بدأت تتراجع إلى حدود مفهوم مصطلح (وجهة النظر) بشقيه مع إضافات قد لا تتعدى موقع المروي له والمروي عليه والصيغة والصوت الذي سنستعين بها مع وجهة النظر في الدراسة التطبيقية.

/ 102