بیشترلیست موضوعات وجهة النظر في روايات الأصوات العربية وجهة النظر في روايات الأصوات العربية مقدمة القسم الأول:
(البعد التنظيري) مــدخل المصطلح وعلينا أن نعترف -بداية- بأن مصطلح ( وجهة النظر ذكر (سعيد علوش) أن وجهة النظر أ-المؤيدون لوجهة النظر ب- المعارضون لوجهة النظر البعد الفكري والفني لوجهة النظر وجهة النظر وحركية الرواية العربية
من دائرة الأنا إلى الأصوات الخصوصية البنائية لرواية الأصوات أ-اللاتجانس ب-الحوار والمنولوج ج-التعددية اللغوية* القسم الأخير:
الجانب التطبيقي وجهة النظر
في رواية الأصوات العربية في مصر الروائي ب ـ الراوي الراوي المروي له 1 ـ الرحالة الإيطالي : (فياسكونتي جانتي) 2 ـ الراوي المؤطر 3 ـ الصوت ج ـ المروي له/ عليه: (Le Narrataire). الروائي الراوي (المحكي) المروي له القارئ أما المعادلة الأخرى:
الراوي الخطاب المروي له د ـ الأصوات اللاتجانس الأصوات والأسلبة الأصوات والزمان والمكان (شرق المتوسط).. 1-اختفاء الراوي في الهيكل البنائي الأول البداية للحكي منذ دخول بنسيون ميرامار نهاية الحكي مقتل سرحان البحيري نسبة ظهور الأصوات في الرواية وحجم تواجدها أما صوت العمدة فيتساوى بنسبة ظهوره مع (المأمور) -إلى حد ما_ 2-ظهور الراوي في الهيكل البنائي الأخير المصادر والمراجع (مرتبة هجائياً) أولاً: مصادر الدراسة ثانياً: المراجع ثالثاً المراجع الأجنبية توضیحاتافزودن یادداشت جدید
والراوي الذي ظهر في رواية الأصوات ليس هو الراوي الشعبي وإنما هو الراوي المثقف العارف بكل شيء -غالباً وهو الذي يستطيع أن يدير الحوار ويعرف الحركة الرأسية والأفقية، ويجيد الحركة الداخلية والخارجية ويعرف أهمية الترهين السردي فهو المثقف ثقافة فنية قبل كل شيء. ثم هو الرحالة المؤرخ كما في (الزيني بركات). وقد حاول الراوي في (يحدث في مصر الآن) أن يتقلد طريقة الراوي الشعبي في بداية الرواية، لكن ما أن تقدمنا في الرواية حتى تبخرت هذه الآمال عندما غلبت وظيفته ادعاءه وظهر مثقفاً متحمساً بل وخطيباً في نهاية الرواية. جاءت النهايات مفتوحة انفتاح وجهات النظر وتنوعها في روايات الأصوات التي اختفى منها الراوي.. بينما ظهرت نهايات محددة- بطريقة تقليدية- مع بعض الروايات التي ظهر فيها الراوي بشكل سلطوي مسيطر على الأصوات مثل روايات (الكهف السحري) حيث انتهت بزواج (إبراهيم وكريمة) بعد أن جاهد (إبراهيم) نفسه جهاداً. وكذلك في رواية (المسافات) ورواية (الزيني بركات) ولاشك أن مثل هذه النهايات قد قللت من القيمة التأثيرية أو وجهات النظر الداخلية -إن وجدت- وهذا لايتفق مع ماينبغي أن تكون عليه رواية الأصوات، لأن عدم الحسم برؤية أحادية أهم مايميز رواية الأصوات، وأهم غاية تأثيرية لها في خصوصية الطرح الموضوعي والفني الخاص بفاعلية رواية الأصوات. وكانت الأصوات قد ألغت البطولة الفردية بالتبعية وكثر هذا في أكثر روايات الأصوات، لكننا نستثني روايتين ظهر فيهما الراوي بشكل مسيطر وهما (المسافات/ الكهف السحري)، في المسافات ركز الراوي على (علي) أولاً لأنه ظهر كأمل (لسعاد) التي نذرت نفسها له، وثانياً لأن خروجه كان هو الخروج الإيجابي الوحيد وثالثاً لأنه صاحب الحلم ومكتشف الحقيقة والحقائق لسكان البيوت العشرين. وصوت (علي) على هذا النحو يقترب من شكل البطولة في الروايات التقليدية وهو أمر قد أذاب وجهات النظر الداخلية -وكادت تختفي- كما أشرنا من قبل-. أما في رواية (الكهف السحري) فكان التركيز على صوت (إبراهيم) في اختباريه: الاعتقال والحب.. وحتى ظهور الأصوات الأخرى قد تعلقت به بشكل مباشر دونما استقلالية فكرية.. الأمر الذي جعل من صوت (إبراهيم) بطلاً للرواية، على غير ماهو متوقع ومعروف في روايات الأصوات، وإن كان صوت (كريمة) محبوبته قد نازعه الظهور في الجزء الأخير للرواية. إلا أن صوتها كان صدى مباشراً لقرب إبراهيم منها أو بعده عنها، ولذلك فقدت الأصوات تمايزها فإذا بالراوي يلقي بالضوء كله على (إبراهيم) وبشكل يكاد يخرجه من فكرة تكنيك الأصوات. وكان يمكن لهذه الرواية أن تكون من أبرز روايات الأصوات لو استثمر الكاتب وجود (إبراهيم) في المعتقل ليفسح المجال لصوت شيوعي متميز ومتمكن، ولصوت آخر للإخوان.. عندئذ كانت ستبرز وجهات النظر بقوة تصدر عن قوة ممثليها من هذه الأصوات، إلا أن الكاتب فضل أن يبقى (إبراهيم) في حالة حياد إيجابي -إن صح التعبير-، فهو يهادن الجميع ولم يجد صدى قوياً لما كان يمكن أن تكون عليه حوارات المواجهة بين الأخوان والشيوعية في المعتقل. وبعد: فكانت استعانتنا بـ (وجهة النظر) لارتياد الدراسة التطبيقية في روايات الأصوات العربية في مصر من أجل دراسة تكوينية قبل كونها معيارية تسعى لتلمس مظاهر التميز البنائي لرواية الأصوات، ومن ثم كانت القصدية البحثية ترنو -في واحد من آمالها- إلى استكشاف حجم المهارة الإبداعية، والقدرة الغيْرية لروائي رواية الأصوات في حيز الفعل الروائي. وقد ساعدتنا (وجهة النظر) في التحديد الدقيق لموقع (الروائي / الراوي/ المروي له/ الأصوات..) ومن خلال الموقع وقفنا على رصد التطور الفني واستكشاف الهياكل البنائية التي قدمت بها رواية الأصوات تجاربها الروائية، ثم قياس مدى التوافق بين الشكل الفني وموضوعه الروائي.. والبحث عن التميز -إن وجد- الذي تميز به الموضوع الروائي عندما جاء في شكل (أصوات). وكانت (الأصوات) قد ألغت فكرة البطولة الفردية واستبدلتها بالوعي الجمعي ومن ثم تعددت وجهات النظر الداخلية (تبئير داخلي متعدد)، وكان الترهين السردي فرصة لإعلان المواجهة بين وجهات نظر الأصوات، وجاء الزمان القصير والمكان المحدد سمة عامة في روايات الأصوات وكان التركيز فيهما مساعداً على تقوية الصراع بين الأصوات. وجاءت أكثر روايات الأصوات لتعلن عن نهاية مفتوحة تتسم بتعددية وجهات النظر دونما مصالحة أو وسطية تلفيقية، وكانت الأصوات -دائماً- في حالة ترقب وانتظار، لأن وجهات النظر بأبعادها الفكرية أو الأيديولوجية المتباينة مازالت مطروحة ماتدفقت الحياة. ووجدنا توظيفاً للمنولوج يعلن صلته بالأحداث الخارجية ويرفض التمادي في الانغلاق الذاتي للصوت. وهذه القدرات الكثيرة لروايات الأصوات لم تتطلب الروائي الممتلك لأدواته الفنية فحسب وإنما تطلبت الروائي الذي يمتلك القدرة على فلسفة توظيف هذه الآليات الفنية ليتمكن من (الغيْرية) التي تمنح الصوت وجوداً مستقلاً مقنعاً، وهذه درجة إبداعية صعبة، ولعل هذا يفسر لنا قلة كتاب رواية الأصوات حيث وقعنا على عشر روايات على مدى ثلاثين عاماً وهي نسبة ضئيلة لو قيست بالمنتوج الروائي المصري في الفترة نفسها. لقد مثلت رواية الأصوات العربية في مصر بعثاً حداثياً لنوع روائي كان (ديستوفسكي) قد سبق إليه إلا أن الروائيين المصريين قد أكسبوا هذا النوع ملامح فنية أخرى وطوعوا (الأصوات) في هياكل بنائية متنوعة وجد فيها الراوي، وأخرى غاب عنها الراوي. وهذه المحاولات في (رواية الأصوات) قد انتزعت الرواية العربية من مسارها التقليدي لتضفي عليها لمسات فنية جديدة، وبقدر لايغرقها في مظاهر الحداثة السائبة البنية أو في تلك المنغلقة البنية بغموض مفرط. ولعل هذا أهم ميزة لرواية الأصوات. وكانت (وجهة النظر) بما حظيت به من اهتمام منذ (هنري جيمس) هي الأنسب لاكتشاف رواية الأصوات العربية في مصر، ولتحديد ملامحها الفنية وشكولها المتباينة. وكان سبر العمق الفني لبناء رواية الأصوات من أبرز طموحات هذه الدراسة لنقدمها للمبدعين والنقاد -على حد سواء- أملاً في استثمار إمكاناتها لمزيد من التطوير والتحديث للرواية العربية من خلال المتابعات النقدية عبر (وجهة النظر) أو الإبداعات النصية في مجال رواية الأصوات.