فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فإذا صحّت هذه النظرية ـ طلب الأُمور الخارقة للعادة يُعدُّ شركاً ـ فلابدّ من الإذعان بأنّ طلب
المعجزة وفي جميع العصور من مدّعي النبوة يُعدُّ شركاً، وذلك لأنّ الناس في الواقع يطلبون المعجزة
والأُمور الخارقة للعادة من مدّعي النبوة لا من اللّه سبحانه، قال تعالى:

( ...إِنْ كُنْـتَ جِئْتَ بـآيَة فَأْتِِ بِهـا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصّادِقيِنَ ).(1)

والحال أنّ جميع شعوب العالم ـ ولتمييز النبيّ الصادق من الكاذب ـ يلجون هذا الطريق، كما أنّ
الأنبياء أنفسهم يدعون الناس للقدوم إليهم ومشاهدة معجزاتهم.

إضافة إلى ذلك أنّ القرآن الكريم قد نقل لنا حوارات تلك الشعوب مع مدّعي النبوّة وطلبهم الإتيان
بالمعجزة، ومن دون أن يستنكر القرآن ذلك الطلب، وهذا يحكي كون هذا الطلب أمراً مقبولاً.

فلو فرضنا أنّ أُمّة من الأُمم الباحثة عن الحقيقة تأتي إلى المسيح ـ عليه السَّلام ـ وتقول له:

إن
كنت صادقاً فيما تدّعي من النبوة والارتباط بالسماء، فاشف لنا هذا المريض أو ردّ بصر هذا الأعمى
إليه. فممّا لا شكّ ولا ريب فيه أنّ عملهم هذا لا يُعدُّ شركاً، بل هو عمل عقلائي صادر من أُناس
يبحثون عن الحقيقة، ولذلك يستحقون المدح والثناء، فلو صدر هذا الطلب من النصارى بعد رحيل المسيح ـ
حسب معتقدهم ـ و طلبوا من روحه الطاهرة والمقدّسة شفاء المرضى، فلماذا يا ترى يُعدُّ عملهم هذا
شركاً؟!



1 . الأعراف:106.

/ 425