فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فإذا كان عيسى ـ عليه السَّلام ـ ابناً لمريم، فلابدّ إنّه بشر كسائر البشر، وآدمي كبقية
الآدميّين، محياه ومماته بيد اللّه وتحت قدرته، فإن شاء سبحانه منح الجميع الحياة وإن شاء سلبها
عنهم، وإذا كان المسيح من زمرة البشر ـ و هو كذلك ـ فكيف تعتبره النصارى إلهاً وهو لا يملك لنفسه
حياة ولا موتاً؟!

ومن الجدير بالذكر أنّ القرآن الكريم قد ركّز في هذه الآية وبصورة كاملة وجلية على بشرية المسيح،
ولذلك وصفه بكونه (ابن مريم) ويتحدّث عن «أُمّه» و عن جميع من في الأرض بقوله:

( وَأُمّه وَمَنْ فِي
الأَرْضِ جَميعاً ) مشيراً بذلك إلى بشريته، بل وليثبت أنّ المسيح ـ عليه السَّلام ـ لا يخرج عن كونه
بشراً وفرداً من أفراد النوع الإنساني يشترك مع بني نوعه في كلّ الأحكام على السواء.

وبعبارة أُخرى أوضح: إنّ هناك قاعدة في الفلسفة الإسلامية يطلق عليها «حكم الأمثال» ومؤدّاها «حكم
الأمثال في ما يجوز وفي ما لايجوز واحد». فإذا كان هلاك أفراد الإنسان ـ ما عدا المسيح ـ ممكناً كان
هلاك المسيح أيضاً ممكناً كذلك لكونه منهم، وفي هذه الصورة كيف تعتبره النصارى إلهاً والإله لا
يجوز عليه الموت؟!

ولتتميم هذا المطلب يختم القرآن الكريم الآية بجملة ( وللّه ملك السموات والأرض و مابينهما ).

وفي الحقيقة أنّ هذه الجملة تكون علّة للحكم السابق، فمعناه أنّ اللّه يملك إهلاك عيسى وأُمّه وكلّ
أفراد البشر، لأنّهم جميعاً ملكه وفي قبضته وتحت قدرته.

/ 425