فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
وهذه النظرية تواجه عدّة إشكالات وتتوجّه إليها أسئلة جدّية من قبيل: كيف يمكن أن يتجسّد الإله غير
المحدود في وجود محدود زماناً ومكاناً باعتباره جسماً، إذ من المسلّم انّ السيد المسيح وجود ـ جسم ـ
عاش في مكان محدود ـ فلسطين ـ و في زمان محدود، وقد أحاط به اليهود وقتلوه كما يذهب إلى ذلك
النصارى.
ثمّ كيف لم يختل نظام الوجود بعد موته، إذ المفروض أنّه كان مرتبطاً به ومتعلّقاً به عندما كان
حيّاً وهو الذي يدير شؤونه و يدبّر أُموره؟!
ثمّ إنّ نظرية التثليث تواجه العشرات من التساؤلات الجدّية والمهمة التي يعجز أصحاب النظرية من
الإجابة عنها، إذ أنّ هذه النظرية صبغت الديانة المسيحية بخرافة الوثنية الباطلة.وفي الختام : إنّ الإنسان إذا اطّلع على مثل تلك النظريات وتلك الديانات الباطلة والخرافية يذعن
ويعترف بقيمة الآيات القرآنية الكريمة التي تحدّثت عن التوحيد والوحدانية.(1)