فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ومن ملاحظة هذه النقطة ومقارنة كلّ الأُمور والموارد المعدودة من الشرور مع المثال المذكور يتبين
لنا أنّ الشر ملازم لنوع من العدم الذي لايحتاج إلى موجد وفاعل، بل هو عين ذلك الفقدان، فكلّ
البلايا والشرور والقبائح إنّما تكون شروراً وأُموراً غير مرغوب فيها، لكونها فاقدة لنوع من
الوجود أو مستلزمة لنوع من العدم.

وعلى هذا الأساس فإنّ الحيوانات المفترسة والضارة إنّما تكون شراً، لأنّها تجر إلى فقدان سلسلة من
الأُمور والجهات الوجودية، لأنّ هذه الموجودات ـ الحيوانات المفترسة والمضرة والآفات ـ توجب الموت
وفقدان الحياة أو فقدان عضو من الأعضاء أو قوة من القوى، أو تتسبّب في منع نمو القابليات
والاستعدادات، فلو كانت هذه الشرور كالزلازل والآفات الحيوانية والنباتية لا تنطوي على مثل هذه
النتائج لما عدّت من الشرور ولما كانت أُموراً قبيحة غير مطلوبة.

وعلى هذا فإنّ الموت والجهل والفقر والحرمان إنّما تكون شروراً لكونها ترافق أنواعاً من العدم،
فالعلم كمال وواقعية يفقدها الجاهل، والحياة حقيقة وكمال يفقدها الميت، والفقير هو من يفتقد المال
الذي يوفر له سبل العيش.

وخلاصة القول: إنّه لا يوجد في هذا العالم إلاّ نوع واحد من الموجودات وهو ما يكون خيراً وجميلاً
وحسناً، وأمّا الشرور فهي من نوع العدم، والعدم
ليس مخلوقاً، بل هو من باب ـ عدم الخلق ـ وليس من باب ـ خلق العدم ـ.

/ 425