3. المسيح ـ عليه السَّلام ـ والتنبّؤ بالغيب
لقد أشار القرآن الكريم إلى نوعين من الإخبارات الغيبية التي كان يتحلّـى بها السيد المسيح:ألف. الإخبار عمّا يدّخر الناس في بيوتهم.قال تعالى مشيراً إلى هذه الخاصية:( ...وَأُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَما تَدَّخِرُونَ في بُيُوتِكُمْ... ) .(1)ب: التبشير بنبوّة النبي محمّد ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ
لقد بشّر السيد المسيح أُمّته بقدوم نبي يأتي من بعده اسمه أحمد، ولقد أشار القرآن الكريم إلى تلك
النبوءة بقوله سبحانه:( ...وَمُبَشِّراً بِرَسُول يَأْتِي مِنْ بعدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ... ) .(2)
4. إنباء النبي الأكرم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ بالغيب
لقد أشار القرآن الكريم إلى الإخبارات الغيبية للنبي الأكرم في موارد متعدّدة نكتفي بذكر نموذجمنها. إنّ النبي الأكرم أسرّ إلى إحدى زوجاته حديثاً وأمرها بإخفائه لكنّها أخبرت غيرها به فأفشت
السرّ، وأطلع اللّه نبيّه على ما جرى من إفشاء سرّه، فعرّف رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله
وسلَّم ـ زوجته التي أفشت السرّ ببعض ما ذكرت وأفشت، وأعرض عن البعض الآخر فلم يخبرها بجميع ما
أخبرت به، فسألته عن مصدر علمه و أنّه كيف اطّلع على إخبارها وإفشائها سرّه؟!
1 . آل عمران:49.2 . الصف:6.