فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وحينما ينقل لنا موقف النبي يوسف ـ عليه السَّلام ـ وامتناعه عن الاستجابة والامتثال لدعوة امرأة
العزيز ومراودتها إيّاه يقول تعالى:
( ...وَلَقَدْ راوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعصَمَ... ) .(1)

ومن الملاحظ انّه قد استعملت لفظة العصمة في الآية الأُولى في الإمساك والتحفّظ، وفي الثانية في
المنع والامتناع، والكلّ يرجع إلى معنى واحد.

وأحياناً يطلق لفظ العصمة على الشيء الذي يمتلك خاصية الوقاية ويمنع الإنسان من الوقوع في ما يكره،
ومن هذا المنطلق، أُطلق هذا المصطلح على قمم الجبال، يقول الشيخ المفيد ـ قدَّس سرَّه ـ : إنّ العصمة
في أصل اللغة هي ما اعتصم به الإنسان من الشيء كأنّه امتنع به عن الوقوع في ما يكره، وليس هو جنساً من
أجناس الفعل، ومنه قولهم: اعتصم فلان بالجبل، إذا امتنع به، ومنه سمّيت العصم، وهي وعول الجبال
لامتناعها بها.(2)

ومن هذه الجهة أطلق العرب على الحبل الذي يشدّ به الرحل أو الحمل لفظ «العصام»، لأنّه وبواسطة هذا
الحبل يحفظ من السقوط والتبعثر. وعلى كلّ تقدير المقصود من هذا اللفظ في بحثنا هو صيانة عباد اللّه
الصالحين من الخطأ والعصيان، بل الصيانة في الفكر والعزم، فالمعصوم المطلق من لا يخطأ في حياته ولا
يعصي اللّه في عمره ولا يريد العصيان ولا يفكّر به.



1 . يوسف:32.

2 . أوائل المقالات:134، باب القول في العصمة ما هيّ.

/ 425