فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الف:( إنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَ لِزَوجِكَ ).

ب: ( فَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِ ).

ج: ( فَتَشْقى ).

فهذه الجملة تحكي لنا انّ عاقبة ونتيجة مخالفة هذا النهي هي الخروج من الجنة والانتقال إلى دار
الدنيا التي هي دار عناء وشقاء ومحنة وبلاء، وقد تتّضح القضية بصورة أجلى إذا ما قارنّا بين نعيم
الجنة والمشاق والمتاعب الموجودة في دار الدنيا كالجوع والعطش والعرى وغير ذلك.

وعلى هذا الأساس وبالالتفات إلى تلك الجمل لابدّ من القول: إنّ المقصود في قوله تعالى:

( ولا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ ) هو النصح والشفقة، وانّ المقصود من الظلم في قوله:

( ظالمين )هو
ارتكاب الفعل الذي لا تكون نتيجته إلاّ المشقة والعناء.

2. القرينة الثانية التي تدلّ على كون الأمر الموجه إلى آدم ـ عليه السَّلام ـ إرشاداً ونصيحة
لانهياً مولوياً هي قول الشيطان نفسه الذي ينقله اللّه سبحانه:

( وَقاسَمَهُما إنِّي لَكُما لَمِنَ النّاصِحينَ )(1) .

وهذا يكشف عن أنّ خطابه سبحانه إليهما كان
بصورة النصح، وكأنّ الشيطان قد اقتبس هذه النصيحة من كلامه سبحانه ثمّ أطّر وزيّن خديعته بتلك
الصورة من النصح والشفقة.



1 . الأعراف:21.

/ 425