فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثمّ إنّ كلّ من يطالع قصة آدم ـ عليه السَّلام ـ مطالعة دقيقة ويمعن النظر فيها ويرى العنوان الذي من
أجله خُلق آدم وهو عنوان «الخليفة في الأرض»، وكيف علّمه اللّه سبحانه وتعالى الأسماء واعتبره
معلِّماً للملائكة في هذا الخصوص، وكيف أمر اللّه سبحانه الملائكة بالسجود له، وطرده سبحانه
للشيطان بسبب عصيانه لهذا التكريم، ثمّ كيف أسكنه اللّه سبحانه في محيط تتوفر فيه كلّ النعم
الإلهية وهو الجنة وتحذيره من كيد الشيطان ومصائده وانّه عدوٌّ له ولذريته، فلا يشك حينئذ بأنّه ـ
عليه السَّلام ـ قد خسر الكثير من خلال خديعة الشيطان له ولزوجته.

3. ثمّ إنّ توبة آدم ـ عليه السَّلام ـ وقعت هي الأُخرى وسيلة بيد المخالفين للعصمة، لأنّهم يرون أنّ
التوبة نتيجة ارتكاب الذنب، وارتكاب الذنب لا ينسجم مع القول بالعصمة، والحال أنّ التوبة أعمّ من
صدور الذنب، فقد يرتكب الإنسان عملاً لا يليق بشأنه ولا ينسجم مع مقامه ثمّ يندم على ذلك ويتوب منه،
ولا ريب أنّ مقام ومنصب آدم ـ عليه السَّلام ـ يستوجب ـ مع كلّ هذه المقدّمات ـ أن لا ينسى العهد
الإلهي، ولكنّه فعلاً قد ارتكب عملاً لا يليق بشأنه ـ وإن لم يكن ذلك العمل في ذاته حراماً ـ فمن
اللائق به الندم والتوبة من ذلك، وقد ورد في الحديث:

«إنَّ رَسُولَ اللّهِ ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كَانَ يَتُوبُ إِلَى اللّهِ عزَّ وجَلَّ
كُلَّ يَوْم مِنْ غَيْرِ ذَنْب». (1)



1 . سفينة البحار:6/661ـ 662، الطبعة الجديدة.

/ 425