فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فلسفة أُميّة النبي

لقد وقف المجتمع الجاهلي والأُميّ موقف المتحيّر والمتعجّب أمام
المعجزة الخالدة والآية العظمى للرسول الأكرم«القرآن الكريم»، لأنّهم لم يكونوا يصدقون أنّ اللّه
سبحانه وتعالى سيوحي إلى إنسان منهم بذلك الكتاب العظيم، وتلك الرسالة الباهرة التي يرشدهم فيها
الرسول إلى الهدى ويحذرهم من طريق الضلال والانحراف، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في الآية
المباركة التالية:

( أَكانَ لِلنّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنا إِلى رَجُل مِنْهُمْ أَنْ أَنْذِرِ النّاسَ وَ بَشِّرِ
الَّذِينَ آمَنُوا أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْق عِنْدَ رَبِّهِمْ... ) .(1)

ولذلك سعى المجتمع الجاهلي لتوجيه تلك المعجزة الخالدة «القرآن الكريم» بصورة يفصلها عن عالم
الغيب وعالم التعليم والهداية الإلهية ولقد ذكروا في هذا المجال العديد من التفسيرات والتحليلات
الواهية النابعة من وهمهم وخيالهم الواهي.

وقد أشار القرآن الكريم إلى نماذج من تلك الخيالات الواهية والأفكار الساذجة في عدد من الآيات نشير
إلى بعضها قال تعالى:

( وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هذا إِلاّ إِفْكٌ افْتَريهُ وَ أَعانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ
آخَرُونَ فَقَدْ جاءُوا ظُلْماً وَ زُوراً ).(2)

وقال تعالى أيضاً حاكياً تلك الخيالات الباطلة:

( وَقالُوا أَساطِيرُ الأَوَّلينَ اكْتَتَبَها
فَهِيَ تُمْلى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَ أَصِيلاً ).(3)

ففي هاتين الآيتين إشارة إلى نوعين من التهم التي أُلصقت بالنبي الأكرم ـ صلَّى الله عليه وآله
وسلَّم ـ وهي:



1 . يونس:2.

2 . الفرقان:4.

3 . الفرقان:5.

/ 425