فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولم يكتف القرآن الكريم بهذه الآية في ردّ هذه الأفكار الواهية، بل نجده في آية أُخرى يأمر النبي ـ
صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ بأن يخاطب العرب ويذكرهم بتاريخ حياته وانّه قد لبث فيهم عمراً يناهز
الأربعين، وأنّهم يعرفون جيداً انّه لم يقرأ كتاباً ولم يخط صحيفة، فكيف جاز لكم رميي بالإفك
الشائن وتطلبون مني أن أُبدّل القرآن، حيث قال تعالى:

( قُلْ لَوْ شاءَ اللّهُ ما تَلَوتُهُ عَلَيْكُمْ وَ لا أَدْريكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فيكُمْ
عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ ).(1)

بمعنى: إذا كنتم تعتقدون انّ القرآن نتاج فكري الخاص وترشحات ذهني وأنّني قد قمت بذلك العمل في ظلّ
الاستفادة من القراءة والكتابة والاتّصال بالعلماء والمفكّرين من الأديان الأُخرى ولذلك أراكم
الآن تطلبون مني أن أُبدّل هذا القرآن بكتاب آخر، فمن الحريّ بكم أن تلقوا نظرة إلى تاريخ حياتي
لتعرفوا هل أملك هذه القدرة سابقاً، وممّا لا ريب فيه أنّني لو كنت أملك ذلك لذكرت الكثير من تلك
المعاني والمضامين قبل البعثة في مجالسكم ونواديكم، إذ لبثت فيكم قبل ذلك أربعين سنة ولكنّكم لم
تجدوا شيئاً من ذلك أبداً فلماذا كلّ ذلك التفكير الخاطئ(أفلا تعقلون)؟!



1 . يونس:16.

/ 425