فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
من هنا يتّضح جليّاً انّ النبي الأكرم ـ ولسلسلة من المصالح الاجتماعية ـ لم يكن قبل البعثة يعرف
القراءة والكتابة وانّه كان رجلاً أُميّاً لم يتعلم عند أحد من الناس، وكذلك لم يتعلم القراءة
والكتابة عن طريق
الغيب، لأنّه لو كان يعرف القراءة والكتابة من خلال الغيب مثلاً لما خاطبه القرآن الكريم ووصفه
بـ«الأُميّ»، لأنّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ لو كان قد تعلّم القراءة والكتابة ـ وإن كان عن
طريق الغيب ـ فإنّه قد تحوّل حينئذ من الحالة التي كان عليها حين ولادته إلى حالة أُخرى تختلف عنها،
والحال انّنا نجد انّ القرآن الكريم يقول له:
إنّك ما زلت على الحالة التي أنت عليها حين ولدتك أُمّك
من ناحية القراءة والكتابة وانّك «أُمّيّ».(1)