فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

( وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيئاً قَلِيلاً ) .(1)

ثمّ يبيّن سبحانه للنبي الأكرم عاقبة الركون للمشركين فيقول سبحانه:

( إِذاً لأَذَقْناكَ ضِعْفَ الْحَياةِ وَ ضِعْفَ الْمَماتِ ثُمَّ لا تِجِدُ لَكَ عَلَيْنا
نَصيراً ).(2)

لقد ذكر المفسّرون وجوهاً متعدّدة لبيان سبب نزول هذه الآيات، ولكن أوضح هذه الوجوه ما ذكره
الطبرسي في مجمعه: انّ المشركين قالوا له: كفّ عن شتم آلهتنا وتسفيه أحلامنا واطرد هؤلاء العبيد
والسقاط الذين رائحتهم رائحة الصنان حتى نجالسك ونسمع منك، فطمع في إسلامهم فنزلت الآية.(3)

وليس المهم هنا البحث في سبب نزول الآيات المباركة، فإنّه على كلّ حال لا يؤثر على مفاد الآية،
ولذلك سنركّز البحث على قوله تعالى:

( ولَوْلا أَنْ ثَبَّتْناكَ لَقَدْ كِدْتَّ تَرْكَنُ
إِلَيْهِمْ )

ولتوضيح دلالتها على العصمة نشير إلى عدّة نقاط هي:

1. إنّ بعض ضيقي الأُفق سعوا لاتّخاذ الآية دليلاً على عدم عصمة النبي الأكرم، إلاّ أنّ المحقّقين من
العلماء وأصحاب النظر الثاقب والفكر العميق اعتبروا الآية من الأدلّة النقلية الدالّة على عصمة
النبي الأكرم حقيقة، ومن العجب أن تقع آية واحدة مطرحاً لكلتا الطائفتين فيفسرها كلّ حسب ما
يتوخّاه مع أنّ الآية لا تتحمل إلاّ معنى واحداً.



1 . الإسراء:74ـ 75.

2 . الإسراء:74ـ 75.

3 . مجمع البيان:3/431.

/ 425