فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ولكن إذا أمعنّا النظر في الآيات الثلاث يتّضح لنا وبجلاء انّ المراد من الآية ليس هو الذنب الشرعي
ـ أي ما اعتبره القرآن والسنّة ذنباً ـ بل المراد هو الاتهامات والنسب التي كان المشركون وخصوم
الرسالة يصفونه بها، لأنّ النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ قد واجه المشركين والملحدين مواجة
صارمة وحادّة حيث سفّه أحلامهم وذمّ آلهتهم وكشف عن انحرافهم مستعيناً بالبراهين والأدلّة الساطعة
والمحكمة، فكانت ردّة فعلهم أن وصفوه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ بأنّه كاهن وساحر وكذّاب،
فكان النبي في نظر هؤلاء مذنباً ولم ترتفع تلك التهم والافتراءات عنه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم
ـ إلاّ بعد فتح مكة وما شاهدوه من الخلق السامي له ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ في التعامل معهم،
فإذاً المقصود من الذنب ما كان قريش تصفه به، كما أنّ المراد من المغفرة هو إذهاب وإزالة آثار تلك
النسب من المجتمع.

ولقد أشار الإمام الرضا ـ عليه السَّلام ـ عندما سأله المأمون عن مفاد الآية فقال: «لم يكن أحد عند
مشركي أهل مكة أعظم ذنباً من رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، لأنّهم كانوا يعبدون من
دون اللّه ثلاثمائة وستين صنماً، فلمّا جاءهم بالدعوة إلى كلمة الإخلاص كبر ذلك عليهم وعظم وقالوا:

( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلهاً واحِداً إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجبٌ وَ انْطَلَقَ الْمَلأُ مِنْهُمْ
أَنِ امْشُوا وَ اصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيءٌ يُراد ما سَمِعْنا بِهذا فِي
الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هذا إِلاّ اخْتِلاقٌ ).(1)



1 . ص:5ـ7.

/ 425