فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ومن بين هذه الطائفة امتاز الشيخ المفيد بإصراره على النفي وقد بذل جهداً كبيراً في إثبات عدم سهو
النبي في عدد من مؤلّفاته، بل لم يكتف بذلك حيث ألّف رسالة مفردة ردّ فيها على القائلين بجواز سهو
النبي الأكرم، وقد
أدرجها العلاّمة المجلسي في بحاره.(1)ونذكر هنا نماذج من كلمات العلماء الأعلام منها:1. قال المحقّق الطوسي في «تجريد الاعتقاد»:
وتجب في النبي العصمة ليحصل الوثوق والاطمئنان بكلامه
وأيضاً يجب عدم السهو.(2)2. وقال العلاّمة الحلّي في شرحه لكلام الخواجه الطوسي: وان لا يصحّ عليه السهو لئلاّ يسهو عن بعض ما
أُمر بتبليغه.(3)3. وقال المحقّق الحلّي في «المختصر النافع»: والحقّ رفع منصب الإمامة عن السهو في العبادة.(4)4. وقال العلاّمة الحلّي في بعض كتبه الفقهية في بحث مسألة التكبير في سجدتي السهو:
احتج المخالف بما
رواه أبو هريرة عن النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ قال: ثمّ كبّر وسجد.والجواب: انّ هذا الحديث عندنا باطل لاستحالة السهو على النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ .وقال في مسألة أُخرى: قال الشيخ(الطوسي): وقول مالك باطل، لاستحالة السهو على النبي ـ صلَّى الله
عليه وآله وسلَّم ـ .(5)