فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
2. ( تَبارَك الَّذي نَزَّلَ الْفُرقانَ عَلى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعالَمينَ نَذِيراً ).(1)وصريح الآية المباركة أنّ الغاية من تنزيل الفرقان على الرسول الأكرم كون القرآن نذيراً للعالمين،
أي الخلائق كلّها من بدء نزوله إلى يوم يبعثون.قال الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ في تفسيره للعالمين: عنى به الناس، وجعل كلّ واحد عالماً، وقال:العالم عالمان: الكبير وهو الفلك بما فيه والصغير لأنّه مخلوق على هيئة العالم.(2)3. ( إِنَّ الّذينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمّا جاءَهُمْ وَ إِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيرٌ
لايَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ و َلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزيلٌ مِنْ حَكيم حَميد) .(3)والمقصود من الذكر في الآية الشريفة هو القرآن الكريم، ويؤيد ذلك آيات أُخرى وردت في الذكر الحكيم،
كقوله سبحانه:
( إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إِنّا لَهُ لَحافِظُونَ ).(4)وقوله سبحانه:( وَ قالُوا يا أَيُّهَا الَّذي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ ).(5)( وَ أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّاسِ ما نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ
يَتَفَكَّروُنَ ).(6)