فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

( يا نِساءَ النَّبي لستنّ كأَحد
منَ النِّساء )، وما هذا إلاّ لقرابتهن منه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وصلتهنّ بأهل بيته.
وهكذا يتّضح جليّاً من خلال هذا البيان أنّ طرح عصمة أهل البيت في أثناء الآيات المتعلّقة بنساء
النبي يعتبر من أبلغ الكلام وأحسنه.

الدليل الثاني على استقلالها

لا يمكن أن تكون هذه الآية ـ و بأي نحو من الأنحاء ـ تتعلّق بنساء النبي ـ صلَّى الله عليه وآله
وسلَّم ـ ، وذلك لأنّ لغة الآيات الواردة حول نساء النبي لغة الإنذار والتهديد ولكن لغة الآية
المرتبطة بأهل البيت ـ عليهم السَّلام ـ لغة مدح وثناء وتعريف، فجعل الآيتين آية واحدة وإرجاع
الجميع إليهنّ ممّا لا يقبله الذوق السليم، فلا مناصة، بل من المستحسن أن نقول: إنّ الآية نزلت
بصورة مستقلّة عن باقي الآيات وانّها أُدرجت بين تلك الآيات لمصلحة ما.

الدليل الثالث على استقلالها

الدليل الثالث على استقلالية الآية هو أنّنا إذا رفعنا آية التطهير من ذيل الآية الثالثة والثلاثين
لا يحدث أدنى خلل في نظم الآية ومضمونها.
انّه تعالى يقول في الآية 33:

( وَقَرْنَ في بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ
الأُولى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَأَتينَ الزَّكاةَ وَأَطِعْنَ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّما يُريدُ
اللّهُ لِيُذْهِبَ... ).

وفي الآية 34:( وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى في بُيُوتِكُنَّ مِنْ آياتِ اللّهِ وَالحِكْمَةِ إِنَّ اللّهَ
كانَ لَطيفاً خبيراً ).

فلو رفعنا قوله تعالى: ( إِنَّما يُريدُ اللّهُ لِيُذْهِبَ... ) وضممنا الآية 34 إليها جاءت الآية
تامّة من دون حدوث أيّ خلل بالمعنى والنظم، سواء قلنا: إنّ مجموع الآيتين آية واحدة أو أنّهما
آيتان، فالنتيجة واحدة، وإن كان الاحتمال
الأوّل هو المتعيّن، لحفظ فواصل الآيات، لأنّه لا يمكن اعتبار جملة ( وَأَطعن اللّهَ
وَرَسُولَهُ )نهاية آية أو بحسب الاصطلاح فاصلة الآية.

/ 425