فکر الخالد فی بیان العقائد نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فکر الخالد فی بیان العقائد - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی؛ ترجمه: خضر ذوالفقاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فإذا كان من المستحيل أن تكون الآية المباركة دالّة على أنّ طلب الشفاعة من الأصنام يُعدُّ عبادةً
لها فمن الأولى أنّها لا تدلّ على أنّ طلب الشفاعة من أولياء اللّه الأحياء والمقرّبين منه سبحانه
علامة ورمزاً لعبادتهم.

2. إذا تجاوزنا ذلك،فأنّ هناك فرقاً بين الاستشفاعين، فالوثني يعتبر الصنم ربّاً مالكاً للشفاعة
يمكنه أن يشفع لمن يريد وكيفما يريد، ولا ريب أنّ هذا الاستشفاع شرك، ولأجل ذلك يقول سبحانه منتقداً
هذه العقيدة:

( قُلْ للّهِ الشَّفاعَةُ جَمِيعاً... ).(1)

والحال أنّ المسلمين لا يعتقدون بأنّ أولياءهم يملكون هذا المقام، فهم يتلون آناء الليل وأطراف
النهار. قوله سبحانه:

( ...مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاّ بِإِذْنِهِ... ).(2)

ومع هذا التفاوت البيّن والفرق الواضح، كيف يصحّ قياس هذا بذاك؟! فإنّ ذلك بعيد عن الإنصاف
والموضوعية التي ينبغي أن يتحلّـى بها الكُتّاب والمؤلّفون و أصحاب العقائد الإسلامية والمحسوبون
عليها.



1 . الزمر:44.

2 . البقرة:255.

/ 425