بحوث فی الملل والنحل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ثمان و خمسين، وكانوا سبعين رجلا من بنيعبدالقيس بالبصرة، فسعى بهم رجل منأصحابهم إلى ابن زياد فبلغ ذلك طوافاً،فعجّلوا الخروج فخرجوا من ليلتهم، فقتلوارجلا ومضوا إلى الجلحاء، فندب ابن زيادالشرط البخارية، فقاتلوهم فانهزم الشرطحتّى دخلوا البصرة وذلك يوم عيد الفطروكثّرهم الناس فقاتلوا فقتلوا، وبقى طواففي ستة نفر و عطش فرسه فأقحمه الماء فرماهالبخارية بالنشاب حتّى قتلوه وصلبوه ثمّدفنه أهله (1). 14 ـ خروج عروة بن اديّة: إنّ عبيدالله بنزياد خرج في رهان له، فلمّا جلس ينتظرالخيل، اجتمع الناس وفيهم عروة بن اُدية،فأقبل على ابن زياد فقال: خمس كن في الاُممقبلنا، فقد صرن فينا(اَتَبْنونَ بِكُلِّرِيع آيَةٌ تَعْبَثُونَ* وتَتَّخِذُونَمَصانعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَ إذابَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبّارين)(2). وخصلتين اُخريين لم يحفظهما جرير(الراوي)، فلمّا قال ذلك ظنّ ابن زياد انّهلم يجتر على ذلك إلاّ ومعه جماعة منأصحابه، فقام وركب وترك رهانه. فقيل لعروةما صنعت، تعلمنّ والله ليقتلنك، فتوارىفطلبه ابن زياد، فأتى الكوفة، فأخذ بها،فقدم به على ابن زياد، فأمر به فقطعت يداهورجلاه، ثم دعا به فقال: كيف ترى؟ قال: اَرىاَنَّك اَفْسدتَ دنياي واَفسدتُ آخرتك،فقتله وأرسل إلى ابنته فقتلها(3). 15 ـ خروج مرداس به اُديَّة: قال الطبري:حبس ابن زياد فيمن حبس مرداس بن ادية، فكانالسجَّان يرى عبادته و اجتهاده، وكان يأذنله في الليل فينصرف فإذا طلع الفجر أتاهحتى يدخل السجن، ثمّ إنّه اُفرج عنهبشفاعة