بحوث فی الملل والنحل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الجور، وآوى طريد الرسول (صلّى الله عليهوآله وسلّم) وضرب السابقين بالفضل وسيّرهموحرمهم، ثم أخذ في الله الذي آفاءه عليهمفقسّمه بين فسّاق قريش، ومُجّان العرب،فصارت إليه طائفة من المسلمين أخذ اللهميثاقهم على طاعته، لايبالون في الله لومةلائم، فقتلوه، فنحن لهم أولياء، ومن ابنعفان وأوليائه براء، فما تقول أنت يا ابنالزبير؟ وروى المبرّد في الكامل: ان ابن الأزرقسأل ابن الزبير في الغداة الذي جاء إليهوقال: ما تقول في الشيخين؟ قال: خيراً،قالوا: فما تقول في عثمان الذي أحمى الحمى،وآوى الطريد، وأظهر لأهل مصر شيئاً، وكتببخلافه وأوطأ آل أبي معيط رقاب الناسوآثرهم بفيء المسلمين؟ وما تقول في الذي بعده، الذي حكّم في دينالله الرجال وأقام على ذلك غير تائبولانادم؟ وما تقول في أبيك وصاحبه وقد بايعا عليّاًوهو إمام عادل مرضي لم يظهر منه كفر، ثمنكثا بِعَرَض من أعراض الدنيا و أخرجاعائشة تقاتل، وقد أمرها الله وصواحبها أنيقرن في بيوتهن، وكان لك في ذلك ما يدعوكإلى التوبة، فإن أنت كما نقول فلك الزلفةعندالله. ثمّ إنّ ابن الزبير ترك التقية وأصحربالعقيدة بما يخالف عليه الخوارج في حقعثمان وحق أبيه، فلمّا سمع ذلك الخوارجتفرّقوا عنه(1). فأقبل نافع بن الأزرق الحنظلي وعبداللهبن صفار السعدي من بني صريم، وعبدالله بناباض أيضاً من بني صريم، وحنظلة بن بيهس،وبنو الماحوز، عبدالله وعبيدالله والزبيرمن بني سليط، حتى أتوا البصرة. وانطلق أبو طالوت وعبدالله بنثور(أبوفديك) وعطية بن الأسود