بحوث فی الملل والنحل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - نسخه متنی

جعفر سبحاني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المهاجرون والأنصار وفي مقّدمتهم الزبيربن العوام و طلحة بن عبيدالله ولم يتخلّفمن البيعة إلاّ قليل لايتجاوز عدد الأناملكاُسامة بن زيد، و عبدالله بن عمر، وسعد بنأبيوقاص ونظائرهم (1).

وقد عرفه التاريخ بأنّه كان رجلا زاهداًغير راغب في الدنيا ولامقبلا على الرئاسةوانّما قبل البيعة لأنّه تمّت الحجّة عليهوكان المسلمون يومذاك بحاجة الى قيادتهوخلافته وهو يصف أمره: «والله ما كانت ليفي الخلافة رغبة، ولا في الولاية إربة،ولكنّكم دعوتموني اليها وحملتمونيعليها»(2).

كلّ ذلك صار سبباً لقيام علي بالزعامةوالخلافة وتدبير الأمور، ولم يكن هدفالمبايعين إلاّ ارجاع الاُمّة الى عصرالرسول، ليقضي على الترف والبذخ، ويرفعراية العدل والقسط، ويهدم التفاضلالمفروض على الاُمّة بالقهر والغلبة،وينجي المضطهدين والمقهورين من الفقرالمدقع، ولمّا تمّت البيعة خطبهم في اليومالتالي وبين الخطوط العريضة للسياسة التيينوي الالتزام بها طيلة ممارسته للخلافةفعلى الصعيد المالي قال في قطايع عثمانالتي قطعها الخليفة لأقربائه وحاشيته:«والله لو وجدته قد تزّوج به النساء و ملكبه الاماء لرددته فانّ في العدل سعة، ومنضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق» (3).

قال الكلبي: ثم أمر علي (عليه السَّلام)بكل سلاح وجد لعثمان في داره ممّا تقّوى بهعلى المسلمين، فقبض وأمر بقبض نجائب كانتفي داره من ابل الصدقة فقبضت، وأمر بقبضسيفه ودرعه، وأمر ألاّ يعرض لسلاح وجد لهلم يقاتل به المسلمين، وبالكف عن جميعأمواله التي وجدت في داره وفي غير

1. الطبري: التاريخ 3/156.

2. نهج البلاغة، الخطبة 205.

3. نهج البلاغة، الخطبة 15.

/ 468