بحوث فی الملل والنحل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - نسخه متنی

جعفر سبحاني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



إذ ليس الاعتقاد بالحدوث والقدم فيالقرآن من الأصول العقائدية التي يناط بهاالإسلام و الكفر، غير أنّه لو كان هذا هوالأصل الثابت في جميع المواقف فليضرب هذاالكاتب الاباضي صفحاً على الأصول التياتّخذها اُصولا لمذهبه كمسألة التحكيموولاء المحكّمة الاُولى، أو ليس ذلك أوفقبالتقريب و توحيد الاُمّة وجعلهم صفّاًواحداً في مقابل الأعداء؟


إنّ البحث عن التحكيم و المحكّمة وخلقالقرآن وعدمه ومايأتي من الاُصول الاُخرىللاباضية من خلود الفاسق في النار وعدمه،وكونه كافراً كفر النعمة، بحوث علميةيختصّ فهمها بالمحقّقين والوعاة من علماءالإسلام، فالتحيّز إلى هذه الاُصولوجعلها محاور للحقّ والباطل والإسلاموالكفر، لايدعمه الكتاب ولا يوافقهالعقل، فليكن شعار الجميع ما سمحت بهقريحة شاعر الأهرام:





  • إنّا لتجمعنا العقيدة أمّة
    ويؤلّف الإسلام بين قلوبنا
    مهما ذهبنافي الهوى أشياعا



  • ويُضمّنادين الهدى أتباعا
    مهما ذهبنافي الهوى أشياعا
    مهما ذهبنافي الهوى أشياعا



والحق إنّ الخوارج بالمعنى العام الذييعمّ الاباضية لم يكن يوم ظهورها إلاّحزباً سياسيّاً يهدف إلى تخطئة مسألةالتحكيم مع عزل علي عن الحكومة والدعوةإلى بيعة رئيس المحكّمة الاُولى عبداللهبن وهب، ولم يكن لهم يومذاك أي شأن فيالمسائل العقائدية الماضية، ولمّا قضىعليٌ نحبه واستولت الطغمة الغاشمة منالأمويين و المروانيين على منصَّة الحكم،صار الخوارج يكافحون الحكومات، ويصارخونفي وجوههم للقضاء عليهم ولم يكن لهم في هذهالأيّام أيضاً إلاّ هذا الأصل، غير أنّمرور الزمن وتلاقي الخوارج مع المعتزلةوغيرهم من الطوائف الإسلامية، ألجأهم إلىأن يّتخذوا في بعض المسائل موقفاًفكريّاً، فعند ذلك أصبحوا جمعيّة دينيةوفرقة كلامية بعد ما كانوا حزباً سياسياًبحتاً

/ 468