بحوث فی الملل والنحل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
واجب، ثبت وجوبه بأدّلة قطعية، وأمّاالبراءة فهي مثل الولاية فتجب البراءة منالفاسقين مطلقاً سواء كانوا من المشركينأو كانوا أهل كفر نعمة، فالبراءة منهمواجب بنصّ الكتاب العزيز والسنّةالمطهّرة. ثمّ إنّهم ذكروا للولاية والبراءةأقساماً نوردها فيما يلي: 1 ـ أن يرد الكتاب بما يوجب ولاية أحد، أوالبراءة منه، كالأنبياء المذكورينبأسمائهم في الولاية وكأبليس في البراءة. 2 ـ ما نطق فيه رسول من رسل الله انّ فلاناًمن أهل السعادة، أو من أهل الشقاء، بشرط أنيسمع السامع من لسان الرسول ذلك الكلامحين نطقه. 3 ـ ولاية الجملة وبراءة الجملة، وصورتهاأن يعتقد المكلّف ولاية أهل طاعة الله منالأوّلين والآخرين إنسهم وجنِّهموملائكتِهم، وأن يعتقد البراء من جميع أهلمعصية الله من الأوّلين والآخرين إنسِهِموجنِّهم إلى يوم الدين. وهذا القسم هو الذي يعبّر عنه بعقيدةالإنسان لأنّه لابدّ لكل مكلّف أن يعتقدهديناً. 4 ـ نعم يجب الوقوف فيمن لم يعلم فيه موجبالولاية ولا البراءة لقوله تعالى: (وَ لاتَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ )(1)،وقال (صلّى الله عليه وآله وسلّم): «المؤمنوقّاف، والمنافق وثّاب (2). قال أبو سعيد الكدمي: واعملوا رحمنا اللهوإيّاكم: انّ الولاية والبراءة فريضتانوقد نطق بذلك القرآن وأكّدته السنّة،ونسخته آثار الأئمّة الذين هم