بحوث فی الملل والنحل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - نسخه متنی

جعفر سبحاني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


نشوء هذه الفرقة، وإليك البيان:


ظهور خط الاعتدال بعد مقتل الإمام:


قد عرفت أنّ عليّاً (عليه السَّلام) قد قضىعلى الخوارج الذين كانوا يثيرون الشغب،ويستعرضون الناس بالسيف، فلمّا مضى علي(عليه السَّلام) وضع معاوية بن أبي سفيانالسيف في الخوارج واستأصل شأفتهم لماكانوا يرتكبون من الأعمال الإجرامية التيعبّر عنها علي (عليه السَّلام) في خطبة له:«كلاّ والله إنّهم نطف في أصلاب الرجالوقرارات النساء. كلّما نجم منهم قرن قطع،حتى يكون آخرهم لصوصاً سلاّبين»(1).


وقال (عليه السَّلام) مخطاباً لهم:


«أما إنّكم ستلقون بعدي ذلاّ شاملا،وسيفاً قاطعاً، وأثرة يتّخذها الظالمونفيكم سنّة»(2).


ففي هذه الظروف القاسية وجد بينهم رجليملك شيئاً من العقل ورأى أنّ تلك الأعمالالإجراميّة تسقطهم عن العيون ولاتُبْلِغُهم إلى الهدف، وهو «أبو بلالمرداس بن حدير» ونقطة البداية في دعوة أبيبلال كانت هي انكار مسلك العنف وما يذهبونإليه من قتل المخالفين واستعراض الناس،فأمر أتباعه أن لايُجرِّدوا سلاحاً،ولايقاتلوا مسلماً إلاّ إذا تعرّضوالعدوان، أو واجهوا قتالا، فكان عليهم حملالسلاح دفاعاً عن النفس، وينقل البلاذريعنه قوله: «إنّ تجريد السيف واخافة السبيللأمر عظيم، ولكنّا نشذّ عنهم ولانجرّدسيفاً




1. الرضي: نهج البلاغة، الخطبة 60.


2. الرضي: نهج البلاغة، الخطبة 58.

/ 468