بحوث فی الملل والنحل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
الف ـ تحكيم الرجال فيما نزل فيه حكمالله، كفر(1). ب ـ لا إمرة إلاّ لله تبارك وتعالى. أمّا الأوّل فيشترك فيه جميع فرقهم،وأمّا الثاني فإنّما يعود إلى بعض فرقهمكما سنذكر، وبما أنّه اعتمد على الوجهالأوّل جميع مفكّريهم ومشايخهم، وبالغالقوم في توضيحه وتنقيحه وتثبيته، فنأتيفي المقام ببعض نصوصهم ثمّ نقوم بتحليلهحتى يتبيّن الحق بأجلى مظاهره. التحكيم والتدخّل في موضوع له حكم سماوي: إنّ للكاتب المعاصر: علي يحيى معمّر، مؤلفكتاب «الاباضية في موكب التاريخ» بياناًمفصّلا حول الموضوع وقد بذل جهده في اثباتأنّ التحكيم كان تدخّلا في موضوع فيه حكمالله، وهو مواصلة الحرب والقتال ومكافحةأهل البغي، وأنّ ايقاف القتال وإدلاءالأمر إلى الحكمين كان مخالفاً للتشريعالسماوي، يقول: «بايع المسلمون علي بن أبي طالب أميراًللمؤمنين، وكان أوّل من بايع طلحة بنعبيدالله، والزبير بن العوام، ولكنماكادت تتّم البيعة، حتى كان طلحة والزبيريحملان لواء الثورة مع جماعة من كبارالصحابة، وقد استظهروا باُمّ المؤمنينعائشة، ووقف الخليفة في وجه الثائرينموقفاً حازماً صلباً، وقتل في هذه الثورةالطاحنة عدد غير قليل من المسلمين ذهبفيمن ذهب فيها