و قال ابن حبّان في الثقات: كان يميل إلىمذهب الشراة. و قال ابن البرقي: كانحرورياً. و قال الدارقطني: متروك لسوءاعتقاده و خبث مذهبه. و قال المبرد فيالكامل: كان رأس القعد من الصفرية و فقيههمو خطيبهم و شاعرهم، و القعدة: الخوارج،كانوا لايرون بالحرب بل ينكرون امراءالجور حسب الطاقة و يدعون إلى رأيهم ويزيّنون مع ذلك الخروج و يحسّنونه. لكن ذكرأبو الفرج الاصبهاني انّه إنّما صارقعدياً لما عجز عن الحرب والله أعلم، قلت:وكان من المعروفين في مذهب الخوارج، و كانقبل ذلك مشهوراً بطلب العلم و الحديث ثمابتلي، و أنشد له من شعره:
لا يعجز الموت شيء دون خالقه
و كل كرب أمام الموت منقشع
و الكرب والموت ممّا بعده جلل(1)
و الموتيفني إذا ما ناله الأجل
و الكرب والموت ممّا بعده جلل(1)
و الكرب والموت ممّا بعده جلل(1)
لله در المرادي الّذي سفكت
أمسى عشية غشاه بضربته
يا ضربة من تقي ما أراد بها
إنّي لأذكره حيناً فأحسبه
أوفى البريّةعند الله ميزانا
كفّاه مهجةشر الخلق إنسانا
معطى مناه منالآثام عريانا
إلاّ ليبلغمن ذي العرش رضوانا
أوفى البريّةعند الله ميزانا
أوفى البريّةعند الله ميزانا
1. ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب 8 / 113 ـ114 برقم 223. راجع الاصابة 3 / 178.