بحوث فی الملل والنحل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بحوث فی الملل والنحل - نسخه متنی

جعفر سبحاني

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

معاوية على أهل الشام ومن كان من شيعته منشاهد أو غائب. إنّا رضينا أن ننزل عند حكمالقرآن فيما حكم، وأن نقف عند أمره فيماأمر، وانّه لا يجمع بيننا إلاّ ذلك، وانّاجعلنا كتاب الله فيما بيننا حكماً فيمااختلفنا فيه من فاتحته إلى خاتمته، نحييما أحيا ونميت ما أمات، على ذلك تقاظيا،وبه تراضيا.

2 ـ إنّ علياً وشيعته رضوا أن يبعثواعبدالله بن قيس(1) ناضراً ومحاكماً، ورضىمعاوية وشيعته أن يبعثوا عمروبن العاصناضراً ومحاكماً.

3 ـ على أنّهما أخذوا عليهما عهد اللهوميثاقه وأعظم ما أخذ الله على أحد فيخلقه، ليتّخذان الكتاب إماما فيما بعثاله، لا يعدوانه إلى غيره في الحكم بماوجداه فيه مسطوراً. ومالم يجداه مسمّى فيالكتاب ردّاه إلى سنّة رسول الله (صلّىالله عليه وآله وسلّم) الجامعة،لايتعمّدان لهما خلافاً، ولا يتّبعان فيذلك لهما هوى، ولا يدخلان في شبهة.

4 ـ وأخذ عبدالله بن قيس وعمروبن العاص علىعليّ ومعاوية عهد الله وميثاقه بالرضا بماحكما به من كتاب الله وسنّة نبيه (صلّىالله عليه وآله وسلّم) وليس لهما أن ينقضاذلك ولا يخالفاه إلى غيره، وانّهما آمنانفي حكومتهما على دمائهما وأموالهماوأهلهما ما لم يعدوا الحق، رضى بذلك راض أوأنكره منكر وانّ الاُمّة أنصار لهما علىما قضيا به من العدل.

5 - فإن توفّى أحد الحكمين قبل انقضاءالحكومة فأمير شيعته وأصحابه يختارونمكانه رجلا، لايألون عن أهل المعدلةوالاقساط، على ما كان عليه صاحبه من العهدوالميثاق، والحكم بكتاب الله وسنّة رسوله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) وله مثل شرطصاحبه، وإن مات أحد الأميرين قبل القضاءفلشيعته أن يولّوا مكانه يرضون عدله. وقدوقعت القضية

1. هو أبو موسى الأشعري.

/ 468