بحوث فی الملل والنحل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
ففرضوا على علي (عليه السَّلام) التحكيموالحّكم، إلى غير ذلك من الاُمور التيذكرناها آنفاً، فصار القائد مقوداًوالإمام مأموماً والمطاع مطيعاً. تنبّؤ النبي (صلّى الله عليه وآله وسلّم)بفتنة الخوارج: روى ابن هشام عن عبدالله بن عمروبن العاصأنّه قال: جاء رجل من بني تميم ـ في غزوةهوازن ـ يقال له ذوالخويصرة فوقف عليه وهويعطي النّاس فقال: يا محمّد، قد رأيتُ ماصنعت في هذا اليوم، فقال رسول الله (صلّىالله عليه وآله وسلّم) أجل، فكيف رأيت؟فقال: لم أرك عدلت، قال: فغضب النبي، ثمقال: ويحك، إذا لم يكن العدل عندي فعند منيكون؟ فقال عمربن الخطاب: يا رسول الله ألاأقتله؟ فقال: لا دعه فإنّه سيكون له شيعةيتعمّقون(1) في الدين حتى يخرجوا منه كمايخرج السهم من الرمية(2)