ونادوا(1): عليّاً، يا ابن عمّ محمّد
فمن للذراري بعدها ونسائنا
ومن للحريمأيّها الفَتَيان ِ(2)
أماتتقي أن يهلك الثقلان
ومن للحريمأيّها الفَتَيان ِ(2)
ومن للحريمأيّها الفَتَيان ِ(2)
غير أنّ الإمام والواعين من قادة جيشهعلموا أنّ خلف هذا العمل مؤامرات وتفرّسوابأنّ وارء هذا ليس إلاّ الفتنة، ولأجل ذلكلمّا بعث علي (عليه السَّلام) أحد النخعيينإلى الأشتر لإيقاف الحرب ورجوعه إلى معسكرالإمام، فسأله الأشتر عن سبب الفتنة،وقال: «ألِرَفع هذه المصاحف؟» قال نعم،قال: أما والله لقد ظننت أنّها حين رفعتستوقد اختلافاً وفرقة(3).
3 ـ إنّ عيشة القوم كانت عيشة قبيلةوالنظام القبلي يفرض على كافة أفرادالقبيلة، الطاعة العمياء لرئيسها فإذاأصحر الرئيس بالرأي، فالباقون بحكمالأغنام يتبعونه من دون تفكّر ووعي، ولمّاكان في جيش علي (عليه السَّلام) رؤوسالبطون، وخضعوا للتحكيم، لم يبق مجاللغيرهم في القبول والرفض، ولأجل ذلك صارالتحكيم فرضاً من جانب عشرين ألفاًمقنّعين بالحديد، ومن البعيد جداً أن يكونحكم كلّ واحد من هؤلاء صادراً عن وعي وإمعان.
1. يعني أهل العراق.
2. نصر بن مزاحم: وقعة صفّين 602.
3. نصر بن مزاحم: وقعة صفّين 562.