1 .و لفظ الخبر هذا : عن ابن بكير قال : بلغ ابا عبد الله عليه السلام عن رجل انه كان يأكل الربا و يسميه اللبا ، فقال : لئن أمكنني الله منه لا ضربن عنقه و سائل الشيعة ج 12 ص 429 الباب 2 من أبواب الربا ، ح 1 ثم لا يخفى ان اللبا هو اللبن الاول الذي يناط به حياة الولد على ما قيل . 2 .عن مسعدة بن زياد قال : سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام و قد سئل عن قوله تعالى ." فلله الحجة البالغة " فقال : ان الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة : عبدي ا كنت عالما ؟ فان قال : نعم .قال له : افلا عملت بما علمت ؟ و ان قال : كنت جاهلا قال له : افلا تعلمت حتى تعمل ؟ فيخصمه ، فتلك الحجة البالغة .امالى الشيخ الطوسى ج 1 ص 8 .
1 .أقول : إذا بنينا على عدم استناد كفرهما إلى إنكار الضروري فلا معنى لقولنا : لكن هذا منوط الخ لانه يساعد الاستناد إلى إنكار الضروري فتأمل . 2 .أخرج أبو داود من طريق عبد الرحمن الا خينس انه كان في المسجد فذكر رجل عليا عليه السلام فقام سعيد بن زيد فقال : اشهد على رسول الله صلى الله عليه و آله انى سمعته و هو يقول : عشرة في الجنة : النبي في الجنة ، و أبو بكر في الجنة ، و عمر في الجنة و عثمان في الجنة ، و على في الجنة ، و طلحة في الجنة ، و الزبير بين العوام في الجنة ، و سعد بن مالك في الجنة ، و عبد الرحمن بن عوف في الجنة ، و لو شئت لسميت العاشر قال : فقالوا : من هو ؟ فسكت قال : فقالوا : من هو ؟
فقال : هو سعيد بن زيد و بهذا الاسناد أخرجه الترمذي في جامعه / 13 : 183 ، 186 و ابن الديبع في تيسير الوصول 3 : 260 ، ذكره بالطريقين المحب الطبري في الرياض النضرة 1 : 20 راجع الغدير ج 10 ص 118 .1 .ضبط العبارة على نقل صحيح مسلم ج 1 ص 395 و سنن البيهقي ج 7 ص 206 - على ما حكاه الغدير ج 6 ص 210 - هكذا : كانتا متعتان على عهد رسول الله و انا أنهى عنهما و اعاتب عليهما متعة النساء . و الاخرى متعة الحج .و فى شرح ابن ابى الحديد ج 1 ص 182 متعتان كانتا على عهد رسول الله و انا محرمهما و معاقب عليهما متعة النساء و متعة الحج . 2 .أقول : في الوسائل ج 8 ص 25 من أبواب أقسام الحج : محمد بن على بن الحسين قال : نزلت المتعة على النبي عند المروة بعد فراغه من السعي فقال : أيها الناس هذا جبرئيل - و أشار بيده إلى خلفه - يأمرني ان آمر من لم يسق هديا ان يحل و لو استقبلت من امري ما استدبرت لفعلت كما أمرتكم و لكني سقت الهدى و ليس لسائق الهدى ان يحل حتى يبلغ الهدى محله فقام اليه سراقة بن مالك بن جعشم ( خثعم ) الكناني فقال : يا رسول الله علمنا ديننا فكانما خلقنا اليوم ا رأيت هذا الذي أمرتنا به لعامنا هذا أو للابد ؟ فقال : رسول الله صلى الله عليه و آله : لا بل لابد الابد و ان رجلا قام فقال : يا رسول الله نخرج حجاجا و رؤسنا تقطر ؟ فقال : انك لن تؤمن بهذا ابدا . 3 .في الوسائل ب 21 من أبواب الاحرام ح 7 عن الحلبي عن ابى عبد اله قال : ان عثمان خرج حاجا فلما صار إلى الابواء امر مناديا ينادى بالناس : اجعلوها حجة و لا تمتعوا فنادي المنادي فمر المنادي بالمقداد بن الاسود فقال . فلما انتهى المنادي إلى على عليه السلام و كان عند
ركائبه يلقمها خبطا و دقيقا فلما سمع النداء تركها و مضى إلى عثمان و قال : ما هذا الذي أمرت به ؟ فقال : رأى رأيته فقال : و الله لقد أمرت بخلاف رسول الله صلى الله عليه و آله ثم أدبر موليا رافعا صوته : لبيك بحجة و عمرة معا لبيك .
كلمة في معيار الضرورى
يكون ضروريا في اطار خاص و حوزة محدودة موجب للتكذيب فلا يترتب على إنكاره الحكم بالكفر .1 كلمة في معيار الضروري بقي الكلام هنا في ملاك الضروري - و لا بد من معرفته و تميزه عن غيره كى لا يتبادر بتكفير مسلم أو الحكم بإسلام من خرج عن الاسلام - فنقول : انه ليس له اصطلاح خاص وراء اصطلاحه الجارى في المنطق فاهل المنطق قسموا القضايا إلى قسمين : نظرية ، و ضرورية .و الاولى : هى ما يحتاج إثباته إلى دليل و برهان و لا يمكن التصديق به بدون ذلك نظير قولنا : العالم حادث .فانه مترتب على تشكيل قياس و ترتيب صغرى و كبرى حتى يحصل الجزم به و الحكم بحدوث العالم .و اما الثانية : اعنى الضرورية من القضايا فهي ما لا حاجة في إثباته إلى ترتيب قياس و اقامة دليل و برهان مثل قولنا : النار حارة و على هذا فكل حكم اعتقادى أو عملي في الاسلام الذي لا حاجة لنا في إثبات كونه من الاسلام و انه من برامجه إلى دليل فهو ضروري نظير الصلاة بل و مثل الختان فانه في الشريعة الاسلامية من الامور التي صارت ضرورية الثبوت يعلم كل من دخل في حوزة الاسلام بل و غير المسلمين ايضا انه من دين النبي صلى الله عليه و آله و من1 .يؤيد ما افاده دام ظله العالي كلام المحقق القمي في القوانين و إليك نصه : أعلم ان ضروري الدين كما يستلزم إنكاره الخروج عن الدين فضرورى المذهب ايضا يستلزم إنكاره الخروج عن المذهب ، وهنا دقيقة لابد ان ينبه عليها و هو ان ضروري الدين قد يختلف باعتبار المذهب فيشتبه ضروري الدين بضروري المذهب كما لو صار عند الشيعة وجوب مسح الرجلين ضروريا عن النبي فانكاره من الشيعة إنكار لضرورى الدين بخلاف مخالفيهم فتأمل انتهى كلامه .