1 .سورة البقرة الآية 105 2 .سورة آل عمران الآية 186 3 .سورة المائدة الآية 82 4 .سورة الحج الآية 17 5 .سورة البينة الآية 1 6 .قال السيد في المدارك الطبع الجديد ج 2 ص 296 : و ربما كان في الآيات المتضمنة
لعطف المشركين على أهل الكتاب و بالعكس بالواو اشعار بالمغايرة .1 .أقول هذه عبارته في تفسيره ج 4 ص 614 : المسألة الرابعة قال أبو حنيفة و أصحابه : اعضاء المحدث نجسة نجاسة حكمية و بنوا عليه ان الماء المستعمل في الوضوء و الجنابة نجس ثم روى أبو يوسف انه نجس نجاسة خفيفة و روى الحسن بن زياد انه نجس نجاسة غليظة و روى محمد بن الحسن ان ذلك الماء طاهر .و اعلم ان قوله تعالى : " انما المشركون نجس " يدل على فساد هذا القول لان كلمة انما للحصر و هذا يقتضى ان لا نجس الا المشرك فالقول بان اعضاء المحدث نجسة مخالف لهذا النص و العجب ان هذا النص صريح في ان المشرك نجس و في ان المؤمن ليس ينجس ثم ان قوما قلبوا القضيه و قالوا : المشرك طاهر و المؤمن حال كونه محدثا أو جنبا نجس و زعموا ان المياه التي استعملها المشركون في أعضائهم بقيت طاهرة مطهرة و المياه التي يستعملها أكابر الانبياء في أعضائهم نجاسة غليظة و هذا من العجائب .
ما هو المراد من النجس
و لكن قد اشتبه عليه الامر ، و استفاد من الآية خلاف ما كانت الآية بصدده ، فانها تفيد عدم حصول الطهارة لهم في آن من الآنات ما دام الوصف العنواني ثابتا لهم ، اى ما داموا مشركين و متصفين بهذا الوصف ، و كلامه صحيح لو كانت العبارة : انما النجس المشركون ، فكم فرق بين قولنا : انما زيد شاعر و بين قولنا : انما الشاعر زيد ، فالأَول يقال لمن أراد مثلا تعلم الفقة أو الاصول من زيد فيقال له : انما زيد شاعر يعنى انه ليس فقيها و لا اصوليا كى تتعلم منه ذلك ، فليس هو الا شاعرا و اما الثاني فانه يقال لمن أراد استماع الشعر و تعلمه من زيد و عمرو و بكر فيقال له : انما الشاعر زيد ، اى ان زيد ليس شاعرا بل الشاعر زيد فقط .و ما نحن فيه ليس من هذا القبيل بل هو من قبيل الاول لانه قال : " انما المشركون نجس " و لم يقل : انما النجس المشركون ، و الحاصل انه لا اشكال أصلا من ناحية الحصر .ما هو المراد من النجس ؟ النجس و النجاسة بحسب اللغة مطلق القذارة ، و بحسب الشرع قذارة خاصة تترتب عيها أحكام معينه ، و هذا لا كلام فيه ، و انما الكلام في ان إطلاق النجاسة على هذا المعنى هل هو بعنوان الحقيقة الشرعية و انه كان يتبادر منه المعنى المزبور عند نزول الآية الكريمة ، أو لم يكن كذلك بل الشارع افاد هذا المعنى بمعونة القرائن و لا يزال هو كذلك ، كى لا يمكن الحمل على هذا المعنى الا مع ثبوت القرينة .ادعى كثير من الاعلام ان استعمال النجاسة في هذا المعنى كان منذ زمن النبي الاعظم صلى الله عليه و آله و سلم بنحو الحقائق الشرعية ، كما ان الطهارة1 .سورة الفرقان الآية 48 2 .سورة المائدة الآية 6 3 .راجع الحدائق الناضرة ج 5 ص 165 4 .يقول المقرر : وهنا وجه آخر في الجواب عنه و هو ان بيان النجس العرفي اى القذارة خلاف وظيفة الشارع أو انه ليس من وظيفته .
1 .الكشاف ج 2 ص 146
1 .أقول : فان فعل على وزن حسن من اوزانها قال في القاموس : النجس بالفتح و بالكسر و بالتحريك و ككتف و عضد ضد الطاهر .انتهى . 2 .قال علم التحقيق و التقى الشيخ المرتضى في طهارته : النجس بفتح الجيم اما مصدر . و اما صفة مرادفة للنجس بالكسر . . . و يكون افراد الخبر مع كونه وصفا على تأويل انهم نوع أو صنف نجس انتهى أقول : و يمكن ان يكون من قبيل الوصف الذي يستوى فيه الافراد و الجمع و الذكورة و الانوثة كما نقل ذلك في اللغة ايضا فراجع و يستفاد من عبارة المجمع انه يحمل عليه مع كونه وصفا باعتبار اصله الذي هو المصدر .
1 .ممن قال بذلك و جنح اليه هو قتادة فانه على ما حكاه الطبرسي قال : سماهم نجسا لانهم يجنبون و لا يغتسلون و يحدثون و لا يتوضؤن فمنعوا من دخوله المسجد لان الجنب لا يجوز له دخول المسجد . 2 .أقول : لا يقال : ان المراد من النجس النجاسة المعنوية الموجبة للمنع عن دخول المسجد الحرام مثل القذارة المعنوية الحاصلة من الجنابة أو الحيض المانعة من الدخول فيه فالنجاسة هنا هى القذارة القائمة بالنفس اعنى الكفر و هي كناية عن خبث اعتقادهم فان الكفر قذارة باطنية و نجاسة معنوية و دخول الكافر في المسجد لهتك حرمته .لانا نقول : ظاهر الآية نجاسة البدن اعنى الهيكل الخاص لا نجاسة روحه و نفسه و صرفها إلى المنقصة في النفس و القذارة الباطنة تأويل لا دليل عليه قال ابن زهرة في الغنية : و قول المخالف : المراد بذلك نجاسة الحكم ، معتمد لان إطلاق لفظ النجاسة في الشريعة تقتضي كظاهره نجاسة العين حقيقة و حمله على الحكم مجاز و اللفظ بالحقيقة أولى من المجاز و لا نا نحمل اللفظ على الامرين جميعا لانه لا تنافي بينهما .