1 .رجال الكشي ص 8 و ذيل ص 244 من الكافى ج 2 ، و ذيل الخبر هكذا : قال الراوي فقلت : عمار ؟ قال : كان جاض جيضة ثم رجع .
الكلام حول الغلاة
الكلام حول الغلاة من جملة الفرق التي حكموا بكفرهم الغلاة و هم الذين يألهون أمير المؤمنين أو احدا من الائمة 1 و بعبارة اخرى انهم الذين تجاوزوا الحد في الائمة عليهم السلام المعتقدون بالوهيتهم أو نبوتهم .و يظهر من كلام المحقق قدس سره المذكور سابقا في بيان ضابط الكافر ان الغلاة من جملة المنتحلين إلى الاسلام و انما السبب في كفرهم هو إنكارهم الضروري .و لكن الذي يظهر و يستفاد من بعض انه لا تعتبر الغلاة من المنتحلين إلى1 .كما قد وقع ذلك بالنسبة إلى ولي الله و عبده الخالص أمير المؤمنين عليه السلام فاعتقد فيه فريق ذلك .لكنى لم أعثر على من قال و اعتقد بذلك بالنسبة إلى غيره من الائمة سوى الامام الصادق عليه السلام فقد قال المحقق في المعتبر ص 5 : انه انتشر عنه من العلوم الجمة ما بهر به العقول حتى غلا فيه جماعة و اخرجوه إلى حد الالهية .
1 .قال السيد الاصفهانى قدس سره في الوسيلة المحشئ بحاشية سيدنا الاستاذ ج 3 ص 193 : مسألة 7 لا يجوز للمؤمنة ان تنكح الناصب المعلن بعداوة أهل البيت عليهم السلام و لا الغالي المعتقد بالوهيتهم أو نبوتهم و كذا لا يجوز و كذا لا يجوز للمؤمن ان ينكح الناصبة و الغالية لا نهما بحكم الكفار و ان انتحلا دين الاسلام .
1 .سورة الكهف الآية 110 .أقول : وهنا لطيفة لا يخلو ذكرها عن فائدة و هي ان واحدا من تلامذه الاستاذ الاعظم دام ظله استشكل عليه في هذا اليوم - 21 ذي القعدة الحرام 1388 ه - و فى هذا المقام اى عند انجرار البحث إلى هذه المطالب و ذكر الاستاذ الآية الكريمة فقال معترضا عليه بانه فكيف ورد في القرآن الكريم : " ما هذا بشرا ان هذا الا ملك كريم " فأجابه سيدنا الاستاذ دام ظله بداهة ان هذا كلام النساء - نساء مصر - وهن قد قلن ذلك ما أنت و كلام النساء ؟ وضحك هو و الفاضل المستشكل و ألجم الغفير الحاضرون . 2 .سورة الاحزاب الآية 40 .3 .أقول : فعن ابى عبد الله قال : اتى قوم أمير المؤمنين فقالوا السلام عليك يا ربنا فاستتابهم فلم يتوبوا فحفر لهم حفيرة واو قد فيها نارا و حفر حفيرة اخرى إلى جانبها إلى و افضى بينهما فلما لم يتوبوا ألقاهم في الحفيرة واو قد في الحفيرة الاخرى حتى ما توا الكافى ج 7 ص 257 و و سائل الشيعة
ج 18 ص 552 ب 6 من أحكام المرتد ح 1 .و عن ابى جعفر و أبى عبد الله عليهما السلام ان أمير المؤمنين عليه السلام لما فرغ من أهل البصرة اتاه سبعون رجلا من الزط فسلموا عليه و كلموه بلسانهم فرد عليهم بلسانهم ثم قال : انى لست كما قلتم انا عبد الله مخلوق فابوا عليه و قالوا أنت هو فقال لئن لم تنتهوا و ترجعوا عما قلتم في و تتوبوا إلى الله لا قتلنكم فابوا ان يرجعوا و يتوبوا فأمران تحفر لهم آبار فحفرت ثم خرق بعضها إلى بعض ثم قذفهم فيها ثم خمر رؤوسها ثم الهبت النار في بئر منها ليس فيه احد منهم فيدخل عليهم الدخان فيها فماتوا .كافى ص 259 و سائل الشيعة ص 553 .و كان الامام الصادق عليه السلام يلعن الغلاة و يكفرهم عموما و خصوصا و قال عليه السلام لمرازم : قل للغالية : توبوا إلى الله فانكم فساق كفار مشركون .و قال عليه السلام له : إذا قدمت الكوفة فأت بشار الشعيري و قل له : يقول لك جعفر بن محمد : يا كافر يا فاسق انا بري منك .قال مرازم : فلما قدمت الكوفة قلت له : يقول لك جعفر بن محمد : يا كافر يا فاسق يا مشرك انا بري منك قال بشار : و قد ذكرني سيدي ؟ قلت : نعم ذكرك بهذا قال : جزاك الله خيرا .و لما دخل بشار الشعيري على ابى عبد الله عليه السلام قال له : أخرج عني لعنك الله و الله لا يظلنى و إياك سقف ابدا فلما خرج قال عليه السلام : ويله ما صغر الله احدا تصغير هذا الفاجر انه شيطان ابن شيطان خرج ليغوى اصحابى و شيعتي فاحذروه و ليبلغ الشاهد الغائب انى عبد الله و ابن أمته ضمتنى الاصلاب و الارحام وانى لميت و مبعوث ثم مسئول .و قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام يوما لا صحابه : لعن الله المغيرة بن سعيد لعن الله يهودية كان يختلف إليها يتعلم منها الشعر و الشعبذة و المخاريق ان المغيرة كذب على ابى ، و ان قوما كذبوا على ما لهم ؟ اذاقهم الله حر الحديد ، فو الله ما نحن الا عبيد خلقنا الله و اصطفانا ، ما نقدر على ضر و لا نفع الا بقدرته ان رحمنا فبرحمته و ان عذبنا فبذنوبنا و لعن الله من قال فينا ما لا نقول في أنفسنا و لعن الله من ازالنا عن العبودية لله الذي خلقنا و اليه مآبنا و معادنا و بيده نواصينا .راجع الامام الصادق و المذاهب الاربعة ج 1 - 2 ص 235 .و نلفت نظر القاري الكريم إلى انه قد ألف كتب قيمة مستقلة حول موقف الائمة الطاهرين عليهم السلام من الغلاة و تبريهم عنهم و الجهر بلعنهم .
1 .أقول : الظاهر ان نظره دام ظله إلى ما قاله الصدوق في الفقية ج 1 ص 360 في أحكام السهو و إليك نص كلامه : و انا احتسب الاجر في تصنيف كتاب منفرد في إثبات سهو النبي و الرد على منكريه انشاء الله تعالى انتهى .و حكى قدس سره عن شيخه ابن الوليد انه كان يقول : ان أول درجة في الغلو نفى السهو عن النبي صلى اله عليه و آله انتهى .و فى الدر المنثور للشيخ على حفيد الشهيد الثاني ج 1 ص 110 : و يحكى عن الشيخ بهاء الدين طاب ثراه انه سأله سائل عن سهو النبي صلى الله عليه و آله و عن كون الصدوق يعتقد ذلك فأجابه بان ابن بابويه أولى بالسهو من النبي عليه السلام انتهى .و فى الانوار النعمانية ج 4 ص 34 قال الشيخ بهاء الدين في جملة كلامه : ان نسبة السهو إلى ابن بابويه أولى من نسبتها اليه صلى الله عليه و آله و قال ايضا : عند قول ابن بابويه و ان وفقنا الله صنفنا كتابا في كيفية سهو النبي : الحمد لله الذي لم يوفقه لتصنيف ذلك الكتاب .
1 .و كيف تكون غلوا في حقهم عليهم السلام و قد أثبتها الله في حق الشهداء بقوله الكريم : و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله . ( سورة آل عمران الآية 196 و 197 ) فقد صرح بحياة الشهداء و كونهم مرزوقين عند الله و فرحين ، فإذا كان هذا حال الشهداء فكيف بالائمة الطاهرين الذين هم سادات الشهداء و من علم الشهداء درس الشهادة و الهموهم رموز الكرامة و السعادة ؟ 2 .و فى العبارات الواردة لاذن الدخول في الاعتاب المقدسة : و اعلم ان رسولك و خلفائك عليهم السلام احياء عندك يرزقون يرون مقامي و يسمعون كلامي و يردون سلامي .