الكلام حول الغلاة - نتایج الافکار فی نجاسة الکفار نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

نتایج الافکار فی نجاسة الکفار - نسخه متنی

محمدرضا موسوی گلپایگانی؛ مقرر: علی کریمی جهرمی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
(196)

في فضائل على و مناقبه الا ان المتصدين لامر الخلافة قبله كانوا أنسب لا دارة امور الناس إلى ذلك من الاعذار الفاسدة و الدعاوي الواهية التي هى أوهن من بيت العنكبوت " و ان أو هن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون .

" ان قلت : فما تصنع بما قاله الامام أبو جعفر عليه السلام : ارتد الناس بعد رسول الله الا ثلاثة نفر سلمان و أبو ذر و المقداد .

1 نقول : ان هذا الارتداد ليس هو الارتداد المصطلح الموجب للكفر و النجاسة و القتل ، بل الارتداد هنا هو نكث عهد الولاية ، و نوع رجوع عن مشى الرسول الاعظم ، و عدم رعاية وصاياه ، و لو كان المراد منه هو الارتداد الاصطلاحى لكان الامام عليه السلام - بعد ان تقلد القدرة و تسلط على الامور - يضع فيهم السيف و يبددهم و يقتلهم من أولهم إلى آخرهم خصوصا بلحاظ ان توبة المرتد الفطري لا تمنع قتله و لا ترفعه بل يقتل و ان تاب .

فتحصل من جميع ما ذكرناه ان إطلاق النواصب و الخوارج لا يشمل كل من كان له عداوة باى الوانها بل المسلم منها العدواة الدينية و اتخاذها دينا لنفسه يتقرب بها إلى الله سبحانه .

و هذه الفرقة الملعونة مع تلك العقيدة المشئومة قليلة جدا اعتبروا اعداء ا لآل محمد صلى الله عليهم أجمعين و بهذا يعدون من المنكرين لضرورة اسلامية و لا مجال للترديد و الارتياب في كفرهم و نجاستهم ابدا هذا و سيجئ مزيد بيان لهذا في المباحث القادمة انشاء الله تعالى .

1 .

رجال الكشي ص 8 و ذيل ص 244 من الكافى ج 2 ، و ذيل الخبر هكذا : قال الراوي فقلت : عمار ؟ قال : كان جاض جيضة ثم رجع .

(197)

الكلام حول الغلاة

الكلام حول الغلاة من جملة الفرق التي حكموا بكفرهم الغلاة و هم الذين يألهون أمير المؤمنين أو احدا من الائمة 1 و بعبارة اخرى انهم الذين تجاوزوا الحد في الائمة عليهم السلام المعتقدون بالوهيتهم أو نبوتهم .

و يظهر من كلام المحقق قدس سره المذكور سابقا في بيان ضابط الكافر ان الغلاة من جملة المنتحلين إلى الاسلام و انما السبب في كفرهم هو إنكارهم الضروري .

و لكن الذي يظهر و يستفاد من بعض انه لا تعتبر الغلاة من المنتحلين إلى

1 .

كما قد وقع ذلك بالنسبة إلى ولي الله و عبده الخالص أمير المؤمنين عليه السلام فاعتقد فيه فريق ذلك .

لكنى لم أعثر على من قال و اعتقد بذلك بالنسبة إلى غيره من الائمة سوى الامام الصادق عليه السلام فقد قال المحقق في المعتبر ص 5 : انه انتشر عنه من العلوم الجمة ما بهر به العقول حتى غلا فيه جماعة و اخرجوه إلى حد الالهية .

(198)

الاسلام و ان بينهم و بين العقيدة الاسلامية مباينة جوهرية من أول الامر .

و نحن نقول : ان كان المراد من الانتحال الاقرار بالشهادتين و التسليم لهما فمن المعلوم ان عدة منهم لو لم يكن كلهم لا يقرون بذلك نعم يمكن توجيه عبارة المحقق بان المراد من الانتحال هو الانتساب بحسب الادعاء فالغالى ينسب نفسه إلى الاسلام و يدعى انه مسلم 1 لا بإقراره بالشهادتين و الالتزام بلوازمهما .

لا يقال انهم مقرون بهما الا انهم يطبقون - الله تعالى - على الامام على عليه السلام قائلين انه المصداق و المقصود .

لانا نقول : ان هذه الشهادة لا تنفع شيئا و لا تعتبر شهادة في الحقيقة لان المراد من " الله " الذي يذكر في الشهادة هو الله الواحد الاحد الذي بيده الخلق و له الامر و اليه المرجع و المصير الذي يقر و يذعن به المؤمنون و يعتقده كافة الموحدين و ينكره الكافرون و أين هذا من الاعتقاد بربوية أمير المؤمنين و كون ( الله ) هو عليه عليه السلام أو اتحاده معه أو حلوله فيه بل ليس هذا الا الكفر المحض و الضلال العظيم لانه لا رب الا رب العالمين و لا إله الا اله الخلق أجمعين .

و التحقيق ان الاعتقاد بالوهية أمير المؤمنين و قصده من لقظ الجلالة كفر رأسا و موجب لعدم الاقرار بالشهادة اما اعتقاد الحلول فيه ، أو الاتحاد معه تعالى ، مع ذكر الشهادتين فهو إنكار للضروري مع الانتحال إلى الاسلام .

اما إذا كان الغالي ناسبا إلى على عليه السلام صفة من صفات الله تعالى المختصة به كالاحياء و الاماتة أو انه لا تأخذه سنة و لا نوم أو قال بتفويض الامور اليه مع كون

1 .

قال السيد الاصفهانى قدس سره في الوسيلة المحشئ بحاشية سيدنا الاستاذ ج 3 ص 193 : مسألة 7 لا يجوز للمؤمنة ان تنكح الناصب المعلن بعداوة أهل البيت عليهم السلام و لا الغالي المعتقد بالوهيتهم أو نبوتهم و كذا لا يجوز و كذا لا يجوز للمؤمن ان ينكح الناصبة و الغالية لا نهما بحكم الكفار و ان انتحلا دين الاسلام .

(199)

الله بمعزل عنها فهذا كفر بالله تعالى لنقض توحيد الافعال بهذه الاعتقادات الفاسدة و التمويهات الكاسدة فان ازمة الامور كلها بيد الله تعالى .

و لو قال الغالي و اعتقد بان النبي أو الوصي أو الائمة عليهم السلام ليسوا بشرا فهذا تكذيب للقرآن الكريم حيث يقول : " قل انما انا بشر مثلكم يوحى إلى " 1 و هذا صريح في ان النبي الاعظم صلى الله عليه و آله الذي هو افضل الخلائق كلها ايضا بشر ، الا انه كان في اعلى درجات الكمال حيث كان يوحى اليه فهو من هذه الحيثية نظير ما لو قال بان مسيلمة نبى من أنبياء الله فانه تكذيب لقوله تعالى : " و لكن رسول الله و خاتم النبيين " 2 و لو فرض ان مسيلمة بحسب الذات كان قابلا و صالحا لذلك .

و الحاصل : انه لو آل الامر و انجر الغلو إلى إنكار الصانع تعالى أوالى إثبات شريك له أو إلى نسبة صفة من صفات الله تعالى التي يجب الاعتقاد بها إلى الغير أوالى تكذيب القرآن فلا محالة يوجب الكفر و النجاسة .

و يستحق الغالي بذلك ما أعده الله للكافرين و قد كانت الائمة عليهم السلام يتبر أون منهم و يطردونهم و يعاقبونهم .

3

1 .

سورة الكهف الآية 110 .

أقول : وهنا لطيفة لا يخلو ذكرها عن فائدة و هي ان واحدا من تلامذه الاستاذ الاعظم دام ظله استشكل عليه في هذا اليوم - 21 ذي القعدة الحرام 1388 ه - و فى هذا المقام اى عند انجرار البحث إلى هذه المطالب و ذكر الاستاذ الآية الكريمة فقال معترضا عليه بانه فكيف ورد في القرآن الكريم : " ما هذا بشرا ان هذا الا ملك كريم " فأجابه سيدنا الاستاذ دام ظله بداهة ان هذا كلام النساء - نساء مصر - وهن قد قلن ذلك ما أنت و كلام النساء ؟ وضحك هو و الفاضل المستشكل و ألجم الغفير الحاضرون . 2 .

سورة الاحزاب الآية 40 .

3 .

أقول : فعن ابى عبد الله قال : اتى قوم أمير المؤمنين فقالوا السلام عليك يا ربنا فاستتابهم فلم يتوبوا فحفر لهم حفيرة واو قد فيها نارا و حفر حفيرة اخرى إلى جانبها إلى و افضى بينهما فلما لم يتوبوا ألقاهم في الحفيرة واو قد في الحفيرة الاخرى حتى ما توا الكافى ج 7 ص 257 و و سائل الشيعة

(200)

و اما إذا كان الغالي مقرا بالتوحيد بجميع مراحله و معانيه و لم يعتقد خلاف ضروري الاسلام ، و ما هو ثابت بالقطع ، فاعتقاد شيء لم يكن صدوره من البشر محالا بل كان صدوره من الانسان و لو في فرد منه الا وحدي أو في فئة قليلة منه لا يوجب الكفر كما إذا اعتقد في النبي أو الائمة عليهم السلام الحد العالي الذي هم عليه مثل ان اعتقد عدم سهوهم أصلا كما ان كثيرا من العلماء قائلون

ج 18 ص 552 ب 6 من أحكام المرتد ح 1 .

و عن ابى جعفر و أبى عبد الله عليهما السلام ان أمير المؤمنين عليه السلام لما فرغ من أهل البصرة اتاه سبعون رجلا من الزط فسلموا عليه و كلموه بلسانهم فرد عليهم بلسانهم ثم قال : انى لست كما قلتم انا عبد الله مخلوق فابوا عليه و قالوا أنت هو فقال لئن لم تنتهوا و ترجعوا عما قلتم في و تتوبوا إلى الله لا قتلنكم فابوا ان يرجعوا و يتوبوا فأمران تحفر لهم آبار فحفرت ثم خرق بعضها إلى بعض ثم قذفهم فيها ثم خمر رؤوسها ثم الهبت النار في بئر منها ليس فيه احد منهم فيدخل عليهم الدخان فيها فماتوا .

كافى ص 259 و سائل الشيعة ص 553 .

و كان الامام الصادق عليه السلام يلعن الغلاة و يكفرهم عموما و خصوصا و قال عليه السلام لمرازم : قل للغالية : توبوا إلى الله فانكم فساق كفار مشركون .

و قال عليه السلام له : إذا قدمت الكوفة فأت بشار الشعيري و قل له : يقول لك جعفر بن محمد : يا كافر يا فاسق انا بري منك .

قال مرازم : فلما قدمت الكوفة قلت له : يقول لك جعفر بن محمد : يا كافر يا فاسق يا مشرك انا بري منك قال بشار : و قد ذكرني سيدي ؟ قلت : نعم ذكرك بهذا قال : جزاك الله خيرا .

و لما دخل بشار الشعيري على ابى عبد الله عليه السلام قال له : أخرج عني لعنك الله و الله لا يظلنى و إياك سقف ابدا فلما خرج قال عليه السلام : ويله ما صغر الله احدا تصغير هذا الفاجر انه شيطان ابن شيطان خرج ليغوى اصحابى و شيعتي فاحذروه و ليبلغ الشاهد الغائب انى عبد الله و ابن أمته ضمتنى الاصلاب و الارحام وانى لميت و مبعوث ثم مسئول .

و قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام يوما لا صحابه : لعن الله المغيرة بن سعيد لعن الله يهودية كان يختلف إليها يتعلم منها الشعر و الشعبذة و المخاريق ان المغيرة كذب على ابى ، و ان قوما كذبوا على ما لهم ؟ اذاقهم الله حر الحديد ، فو الله ما نحن الا عبيد خلقنا الله و اصطفانا ، ما نقدر على ضر و لا نفع الا بقدرته ان رحمنا فبرحمته و ان عذبنا فبذنوبنا و لعن الله من قال فينا ما لا نقول في أنفسنا و لعن الله من ازالنا عن العبودية لله الذي خلقنا و اليه مآبنا و معادنا و بيده نواصينا .

راجع الامام الصادق و المذاهب الاربعة ج 1 - 2 ص 235 .

و نلفت نظر القاري الكريم إلى انه قد ألف كتب قيمة مستقلة حول موقف الائمة الطاهرين عليهم السلام من الغلاة و تبريهم عنهم و الجهر بلعنهم .

(201)

بذلك في قبال الشيخ الصدوق اعلى الله مقامه المعتقد بسهو النبي صلى الله عليه و آله حتى انه قال : لو وفقنى الله تعالى اصنف كتابا في ذلك 1 و قال بعض العلماء : الحمد لله الذي لم يوفقه لذلك .

و على الجملة فاعتقاد عدم سهو النبي ليس من الغلو الموجب للكفر فانه امر ممكن للانسان ، و ليس بمحال ان يوجد فرد لا يسهو ابدا لان شأن الاشخاص من جهة السهو و الخطأ وجودا وعد ما قلة و كثرة مختلف ، فقد يرى من لا يخلو صلاته من السهو ابدا بل يشك في كل شيء و ينسى حينا بعد حين - و أنت تعلم ان لكثير الشك في الفقة أحكاما - كما انه قد يوجد من يدعى انه لا يسهو ابدا و يقول : ليس ببالى انى سهوت أو شككت في الصلاة مثلا و لو مرة واحدة في العمر ، فحيث ان أصل هذه الصفة خارج عن طوق البشر كله بل هو امر ممكن في حقه ، فلذا لا بأس باعتقادها في حق النبي أو الائمة عليه السلام .

و قد جرى بحث و مناظرة لطيفة بيننا و بين قاضى القضاة بمدينه الرسول صلى الله عليه و آله عند ما تشرفنا الزيارة في السفرة الاولى و قد دعوناه لنستأذن منه في اقامة حفلة عزاء لشهيد الحق و الانسانية مولانا الحسين أيام العاشور و

1 .

أقول : الظاهر ان نظره دام ظله إلى ما قاله الصدوق في الفقية ج 1 ص 360 في أحكام السهو و إليك نص كلامه : و انا احتسب الاجر في تصنيف كتاب منفرد في إثبات سهو النبي و الرد على منكريه انشاء الله تعالى انتهى .

و حكى قدس سره عن شيخه ابن الوليد انه كان يقول : ان أول درجة في الغلو نفى السهو عن النبي صلى اله عليه و آله انتهى .

و فى الدر المنثور للشيخ على حفيد الشهيد الثاني ج 1 ص 110 : و يحكى عن الشيخ بهاء الدين طاب ثراه انه سأله سائل عن سهو النبي صلى الله عليه و آله و عن كون الصدوق يعتقد ذلك فأجابه بان ابن بابويه أولى بالسهو من النبي عليه السلام انتهى .

و فى الانوار النعمانية ج 4 ص 34 قال الشيخ بهاء الدين في جملة كلامه : ان نسبة السهو إلى ابن بابويه أولى من نسبتها اليه صلى الله عليه و آله و قال ايضا : عند قول ابن بابويه و ان وفقنا الله صنفنا كتابا في كيفية سهو النبي : الحمد لله الذي لم يوفقه لتصنيف ذلك الكتاب .

(202)

ذكرى مصائب سيد الشهداء عليه السلام و ما اصابه في سبيل الله فلبى دعوتنا مشكورا و حضر مسجد رسول الله و هناك دار البحث بيننا حق أنجر الكلام إلى ان قال لنا : أنتم غالون ، تستشفون من النبي و الامام ، و تقولون انهم احياء ، إلى ذلك من الامور فقلنا في جوابه .

أولا : و أنتم ايضا كذلك ألم تكونوا تسلمون على رسول الله و تقولون : السلام عليك يا نبى الله ؟ فلو انه صلى الله عليه و اله قد مات و لا يشعر شيئا و لا يسمع سلام المسلم عليه فما معنى مبادرتكم إلى المثول في حضرته و الوقوف على قبره و سلامكم عليه كسلامكم على الاحياء ؟ و ثانيا : هب ان ما ذكرته كان من الغلو فهل مطلق الغلو يوجب الكفر ؟ و هل القول بحياة النبي مثلا و انه يسمع سلام المسلم عليه باذن الله تعالى غلو مضر بالتوحيد ؟ .

و الحاصل : ان هذه الامور ليست غلوا في شأنهم 1 فان المراد من حياتهم هو انهم بعد الموت يسمعون الكلام و يطلعون على الحوادث و الوقائع كما تقول في زيارة الامام أمير المؤمنين اشهد انك تسمع كلامي و تشهد مقامي 2 و هذه المزايا و ان لم تكن عادية يجدها كل الناس و عامتهم الا انها ليست من صفات الله الخاصة به لان الاطلاع على الامور و العلم بالحوادث حتى بعد الموت ليس من صفات البارى تعالى .

1 .

و كيف تكون غلوا في حقهم عليهم السلام و قد أثبتها الله في حق الشهداء بقوله الكريم : و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله . ( سورة آل عمران الآية 196 و 197 ) فقد صرح بحياة الشهداء و كونهم مرزوقين عند الله و فرحين ، فإذا كان هذا حال الشهداء فكيف بالائمة الطاهرين الذين هم سادات الشهداء و من علم الشهداء درس الشهادة و الهموهم رموز الكرامة و السعادة ؟ 2 .

و فى العبارات الواردة لاذن الدخول في الاعتاب المقدسة : و اعلم ان رسولك و خلفائك عليهم السلام احياء عندك يرزقون يرون مقامي و يسمعون كلامي و يردون سلامي .


/ 37