مبسوط جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 2

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


جهة العبد فهي كالمنذورة و قد بينا أن المنذورة لا تؤدى بعد الفجر قبل طلوع الشمس و لا بعد العصر قبل غروب الشمس و تأويل حديث جبير و ليصل كل أسبوع ركعتين في الاوقات التي لا تكره الصلاة فيها .


رجل صلى ركعتين تطوعا ثم اقتدى به رجل ثم رعف فانطلق يتوضأ فصلى امامه ركعة أخرى ثم تكلم الذي أحدث فصلى هذا الامام تمام ست ركعات فعلى الرجل الداخل معه أن يقضى أربع ركعات لانه اقتدى بالامام في الشفع الثاني فيصير ملتزما لهذا الشفع و الشفع الاول الذي أداه الامام بهذه التحريمة فعليه قضأ الشفعين ثم هو قد أفسد الاقتداء قبل قيام الامام إلى الشفع الثالث و انما يلزمه الشفع الثالث بالقيام اليه كما لو لم يكن اماما له حين قام إليها لم يكن عليه قضاؤها .


و لو أن رجلين افتتحا الصلاة معا ينوى كل واحد منهما أن يكون اماما لصاحبه فصلاتهما تامة لان الامام في حق نفسه كالمنفرد فان صلاته لا تنبني على صلاة غيره فنية كل واحد منهم للامامة و نيته الانفراد سواء و ان نوى كل واحد منهما أن يأتم بصاحبه فصلاتهما فاسدة لان كل واحد منهما نوى الاقتداء عند الشروع و نيته الاقتداء بالمقتدى لا تصح ألا ترى أن المسبوق إذا قام إلى قضأ ما فات فاقتدى به إنسان لم يصح اقتداؤه و هذا لان المقتدى تبع و يستحيل أن يكون كل واحد منهما تبعا لصاحبه في صلاة واحدة فلهذا تفسد صلاتهما ثم ذكر مسألة المغمى عليه و قد بيناها في كتاب الصلاة و فرق بين الاغماء والنوم فان النوم لا يسقط القضاء و ان كان أكثر من يوم و ليلة لان النائم في حكم القضاء كالمنتبه ألا ترى أنه إذا نبه انتبه بخلاف المغمى عليه و جعل الجنون كالاغماء فقال إذا جن يوما و ليلة أو أقل فعليه قضأ الصلوات و إذا جن أكثر من يوم و ليلة فليس عليه قضأ الصلوات و هذا لان الجنون يعجزه عن فهم الخطاب مع بقاء الاهلية للفرض ألا ترى أن فرضه المؤدى يبقى على حاله يعنى حجة الاسلام و الصلاة المؤداة حتى لو أفاق قبل مضى الوقت لم يكن عليه اعادة الصلاة فعرفنا أن الجنون إذا قصر فهو كالاغماء فان كان يوما و ليلة أو أقل كان عليه قضأ الصلوات و قد ظن بعض أصحابنا أن الجنون إذا استوعب وقت صلاة كاملة لم يكن عليه قضاؤها بخلاف الاغماء قالوا لان الجنون يزيل العقل ألا ترى أن من قال جن رسول الله صلى الله عليه و سلم في شيء من عمره كفر و قد أغمى عليه في مرضه و لكن الاصح أنه في حكم الصلاة لا فرق بين الجنون و الاغماء كما نص عليه ههنا .


رجل نسى صلاتين من يومين


/ 217