باب الصلاة بمكة فى الكعبة - مبسوط جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 2

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

باب الصلاة بمكة فى الكعبة

و السخط و قد أمر رسول الله صلى الله عليه و سلم بتبعيد المشركين بقوله أنا بري من كل مسلم مع مشرك لا تترا آى ناراهما فلهذا لا يمكنون من الخروج مع المسلمين ( قال ) و ينصت القوم لخطبة الامام لانه يعظهم فيها و فائدة الوعظ انما تظهر بالانصات و ليس فيها أذان و لا اقامة أما عند أبى حنيفة رضي الله تعالى عنه فلا يشكل لانه ليس فيها صلاة بالجماعة انما فيها الدعاء فان شاؤوا صلوا فرادى و ذلك في معنى الدعاء و عند محمد رحمه الله تعالى فيها صلاة بالجماعة لكنها تطوع كصلاة العيد و ليس فيها أذان و لا اقامة و الله سبحانه و تعالى أعلم بالصواب و اليه المرجع و المآب ( باب الصلاة بمكة في الكعبة ) ( قال ) و إذا صلى الامام بالناس في المسجد الحرام وقف في مقام إبراهيم و تحلق الناسل حول الكعبة يقتدون به فيجزيهم به جرى التوارث من لدن رسول الله صلى الله عليه و سلم إلى يومنا هذا و الاصل فيه قوله تعالى فول وجهك شطر المسجد الحرام و القوم كلهم قد استقبلوا القبلة و واحد منهم لم يتقدم الامام في مقامه فيجزيهم الا من كان ظهره إلى وجه الامام و كان مستقبلا الجهة التي استقبلها الامام و هو أقرب إلى حائط الكعبة من الامام فهذا متقدم على الامام فلا يصح اقتداؤه به فان وقفت إمرأة بحذاء الامام تقتدى به و قد نوى امامتها فان استقبلت الجهة التي استقبلها الامام فصلاة الامام و القوم فاسدة لوجود المحاذاة في صلاة مشتركة و ان استقبلت الجهة الاخرى لم تفسد صلاة الامام و انما تفسد صلاة ثلاثة نفر من عن يمينها و من عن يسارها و من خلفها بحذائها لوجود المحاذاة في حقهم فانهم يستقبلون الجهة التي استقبلتها هى و ان كانوا يصلون فرادى لم تفسد صلاة أحد بالمحاذاة و قد بينا هذا فيما سبق ( قال ) و ان كانت الكعبة تبنى و قد أظرف في العبارة في هذا اللفظ لانه كره إطلاق لفظ الانهدام على الكعبة و بهذا اللفظ يفهم هذا المقصود فإذا تحلق الناس حول الكعبة وصلوا هكذا جازت صلاتهم عندنا و قال الشافعي رضى الله عنه ان لم يكن في تلك البقعة شيء موضوع لا يجزئهم لان عنده القبلة هي البناء و البقعة جميعا فان الاستقبال انما يتحقق إلى البناء فاما عندنا فالقبلة هى الكعبة سواء كان هناك بناء أو لم يكن ألا ترى أن البناء لو نقل إلى موضع آخر لا يكون قبلة و قد رفع البناء في عهد ابن الزبير حين بني البيت على قواعد

/ 217