مبسوط جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و هو لا يدرى أى صلاتين هما فعليه اعادة صلاة يومين أخذا بالاحتياط و ليس عليه مراعاة الترتيب في القضاء لان ما لزمه قضاؤها أكثر من ست صلوات فيسقط مراعاة الترتيب للكثرة و كذلك لو نسى صلاة من يوم و هو لا يدرى أيها هي أو نسى سجدة من صلاة و على قول سفيان الثورى رضى الله عنه يعيد الفجر و المغرب ثم يصلى أربع ركعات بنية ما عليه و على قول محمد بن مقاتل رحمه الله تعالى يصلى أربع ركعات بثلاث قعدات و هذا ليس بصحيح عندنا لان تعين النية في القضاء شرط للجواز و الصلوات و ان اتفقت في أعداد الركعات فهي مختلفة في الاحكام لان اقتداء من يصلى الظهر بمن يصلى العصر لا يجوز فلا يتحقق تعيين النية فيما يقول محمد بن مقاتل رحمه الله تعالى و لا فيما يقول سفيان رضى الله عنه فلهذا ألزمناه قضأ صلاة يوم و ليلة .
و لو أن رجلا أم قوما شهرين ثم قال قد كان في ثوبي قذر فعلى القوم أن يصدقوه و يعيدوا صلاتهم لانه أخبر بأمر من أمور الدين و خبر الواحد في أمر الدين حجة يجب العمل بها إلا أن يكون ما جنا فحينئذ لا يصدق لان خبره في أمور الدين مقبول إذا كان ما جنا و الذى يسبق إلى الاوهام انه يكذب في خبره على قصد الاضرار بالقوم لمعنى دخله من جهتهم و الماجن هو الفاسق فان المجون نوع جنون و هو ان لا يبالى بما يقول و يفعل فتكون أعماله على نهج أعمال المجانين و كان شيخنا الامام رضى الله عنه يقول الماجن هو الذي يدعى سبب نبت و هو الذي يلبس قباطاق ( 1 ) و يتمندل بمنديل خيش و يطوف في السكك ينظر في الغرف ان النساء ينظرن اليه أم لا .
و لو طلعت الشمس و هو في خلال صلاة الفجر ثم قهقه قبل ان يسلم فليس عليه وضوء لصلاة أخرى اما على قول محمد رحمه الله تعالى فلانه صار خارجا بطلوع الشمس و هو احدى الروايتين عن أبى حنيفة رضى الله عنه و فى الرواية الاخرى و ان لم يصر خارجا من أصل التحريمة فقد فسدت صلاته بطلوع الشمس لانه لا يجوز أداء النفل في هذا الوقت كما لا يجوز أداء الفرض فالضحك في هذه الحالة دون الضحك في صلاة الجنازة فلا يجعل حدثا و على قياس قول أبى يوسف رحمه الله تعالى يلزمه الوضوء خصوصا على الرواية التي رويت عنه ان يصبر حتى تطلع الشمس ثم يتم الفريضة فعلى هذه الرواية لا يشكل ان ضحكه صادف حرمة صلاة مطلقة فكان حدثا .
و لو افتتح التطوع