مبسوط جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 2

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

جماعة في سجن أو في سجن هكذا روى عن على رضى الله عنه و لان الناس أغلقوا أبواب المساجد في وقت الظهر يوم الجمعة في الامصار فدل أنه لا يصلى جماعة فيها و لان المأمور به في حق من يسكن المصر في هذا الوقت شيئان ترك الجماعة و شهود الجماعة و أصحاب السجن قدروا على أحدهما و هو ترك الجماعة فيأتون بذلك و لو جوزنا للمعذور اقامة الظهر بالجماعة في المصر ربما يقتدى بهم المعذور و فيه تقليل الناس في الجامع و هذا بخلاف القرى فانه ليس على من يسكنها شهود الجمعة فكان هذا اليوم في حقهم كسائر الايام ( قال ) و الخطبة يوم الجمعة قبل الصلاة هكذا فعله رسول الله صلى الله عليه و سلم و قد بينا انها من شرائط الجمعة ( قال ) و يجهر بالقراءة في صلاة الجمعة به جرى التوارث و هكذا نقل عن رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى حفظ عنه أصحابه ما قرأ فيها و نقلوه قال أبو هريرة رضى الله عنه قرأ في الركعة الاولى سورة الجمعة و فى الثانية المنافقين و قال النعمان بن بشير رحمه الله تعالى قرأ في الاولى سبح اسم ربك الاعلى و فى الثانية هل أتاك حديث الغاشية ( قال ) و من أدرك الامام بعد ما رفع رأسه من الركوع فاحدث الامام و قدمه سجد بهم السجدتين و لم يحتسب بهما من صلاته لانه خليفة الاول فيأتى بما كان يأتي الاول الا أن شرط الاحتساب بهما لم يوجد في حقه و هو تقدم الركوع فان قيل فإذا لم يحتسب بهما كان تطوعا في حقه فكيف يجوز اقتداء القوم به و هم مفترضون قلنا لا كذلك بل هما فرض في حقه حتى لو تركهما لم تجز صلاته و لكنه لا يحتسب بهما لانعدام شرط الاحتساب في حقه ( قال ) و إذا أمر الامام مسافرا أو عبدا يقيم الجمعة بالناس جاز ذلك الا عند زفر رحمه الله تعالى و قد بينا هذا ( قال ) و ما قرأ من القرآن في الجمعة فهو حسن كما في سائر الصلوات الا أنه لا يوقت لذلك شيئا لانه يؤدى الي هجر ما سوى ما وقته و ليس شيء من القرآن مهجورا الا أن يتبرك بقراءة سورة ثبت عنده أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأها فيها فيقتدى به ( قال ) و إذا قام الامام من الركعة الثانية في الجمعة و لم يقعد فانه يعود و يقعد لانها قعدة الختم في هذه الصلاة فيعود إليها كما في سائر الصلوات و الجمعة في حق المقيم كالظهر في حق المسافر ( قال ) و للرجل ان يحتبي في يوم الجمعة في المسجد ان شاء لان قعوده لانتظار الصلاة فيقعد كما شاء و قد صح أن النبي صلى الله عليه و سلم في التطوعات في بيته كان يقعد محتبيا فإذا جاز ذلك في الصلاة ففي حالة انتظارها أولى و الله تعالى أعلم

/ 217