مبسوط جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 2

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عليه لحديث جابر رضى الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم ما صلى على أحد من شهداء أحد و لانهم بصفة الشهادة تطهروا من دنس الذنوب كما قال عليه الصلاة و السلام السيف محاء الذنوب و الصلاة عليه شفاعة له و دعاء لتمحيص ذنوبه و قد استغنى عن ذلك كما استغنى عن الغسل و لان الله تعالى وصف الشهداء بأنهم أحياء فقال و لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء و الصلاة على الميت لا على الحى ( و لنا ) ما روى أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى على شهداء أحد صلاته على الجنازة حتى روي أنه صلى على حمزة رضى الله تعالى عنه سبعين صلاة و تأويله أنه كان موضوعا بين يديه فيؤتى بواحد واحد فيصلى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم فظن الراوي أنه صلى على حمزة في كل مرة فقال صلى عليه سبعين صلاة و حديث جابر رضى الله تعالى عنه ليس بقوي و قيل إنه كان يومئذ مشغولا فقد قتل أبوه و أخوه و خاله فرجع إلى المدينة ليدبر كيف يحملهم إلى المدينة فلم يك حاضرا حين صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم عليهم فلهذا روى ما روى و من شاهد النبي صلى الله عليه و سلم فقد روى أنه صلى عليهم ثم سمع جابر رضى الله عنه منادى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يدفن الموتى في مصارعهم فرجع فدفنهم فيها و لان الصلاة على الميت لاظهار كرامته و لهذا اختص به المسلمون و نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الصلاة على المنافقين و الشهيد أولى بما هو من أسباب الكرامة و العبد و ان تطهر من الذنوب فلا تبلغ درجته درجة الاستغناء عن الدعاء له .

ألا تري أنهم صلوا على رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا اشكال أن درجته فوق درجة الشهداء و الشهيد حي في أحكام الاخرة كما قال تعالى بل أحياء عند ربهم فأما في أحكام الدنيا فهو ميت يقسم ميراثه و تتزوج إمرأته بعد انقضاء العدة و فريضة الصلاة عليه من أحكام الدنيا فكان فيه ميتا يصلى عليه ( قال ) و يكفن في ثيابه التي هى عليه لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم زملوهم بدمائهم و كلومهم و روى أن زيد بن صوحان لما استشهد يوم الجمل قال لا تغسلوا عني دما و لا تنزعوا عني ثوبا فانى رجل محجاج أحاج يوم القيامة من قتلنى و لما استشهد عمار بن ياسر بصفين قال لا تغلسوا عني دما و لا تنزعوا عني ثوبا فأني التقي و معاوية بالجادة و هكذا نقل عن حجر بن عدى أنه ينزع عنه السلاح و الجلد و الفرو و الحشو و الخف و القلنسوة لانه انما لبس هذه الاشياء لدفع بأس العدو و قد استغنى عن ذلك و لان هذا عادة أهل الجاهلية لانهم كانوا يدفنون

/ 217