مبسوط جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 2

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

التخت إلى القبلة طولا أو عرضا و من أصحابنا من اختار الوضع طولا كما كان يفعله في مرضه إذا أراد الصلاة بالايماء و منهم من اختار الوضع عرضا كما يوضع في قبره و الاصح أنه يوضع كما تيسر فذلك يختلف باختلاف المواضع و يطرح على عورته خرقة لان ستر العورة واجب على كل حال و الادمى محترم حيا و ميتا و روى الحسن عن أبى حنيفة رضى الله عنهما انه يؤزر بازار سابغ كما يفعله في حياته إذا أراد الاغتسال و فى ظاهر الرواية قال يشق عليهم غسل ما تحت الازار فيكتفي بستر العورة الغليظة بخرقة ثم يوضأ وضوءه للصلاة و يبدأ بميامن الميت لانه في حال حياته إذا أراد الاغتسال بدأ بالوضوء فكذلك بعد الموت الا انه لا يمضمض و لا يستنشق لانه يتعذر عليهم إخراج الماء من فيه فكون سقيا لا مضمضة و لو كبوه على وجهه ليخرج الماء من فيه ربما يسيل منه شيء و تغسل رجلاه عند الوضوء بخلاف الاغتسال في حق الحي فانه يؤخر فيه غسل الرجلين لانهما في مستنقع الماء المستعمل و ذلك موجود هنا ثم يغسل رأسه و لحيته بالخطمي و لا يسرح لان ذلك يفعله الحى للزينة و قد أنقطع عنه ذلك بالموت و لو فعل ربما يتناثر شعره و السنة دفنه على ما مات عليه و لهذا لا تقص أظفاره و لا شاربه و لا ينتف ابطه و لا تحلق عانته و رأت عائشة رضى الله عنها قوما يسرحون ميتا فقالت علام تنصون ميتكم ثم يضجعه على شقه الايسر فيغسل بالماء القراح حتى ينقيه لان البداءة بالشق الايمن مندوب اليه فان النبي صلى الله عليه و سلم كان يحب التيامن في كل شيء فيغسل هذا الشق حتى يرى ان الماء قد خلص إلى ما يلي التخت و قد أمر قبل ذلك بالماء فاغلى بالسدر فان لم يكن سدر فحرض فان لم يكن واحد منهما فالماء القراح ثم يضجعه على شقه الايمن فيغسله بالماء القراح حتى ينقيه و يرى ان الماء قد خلص إلى ما يلى التخت ثم يقعده فيمسح بطنه مسحا رفيقا حتى ان بقي عند المخرج شيء يسيل منه لكيلا تتلوث أكفانه فقد فعل ذلك العباس رضى الله عنه برسول الله صلى الله عليه و سلم فلم يجد شيئا فقال طبت حيا و ميتا و في رواية فاح ريح المسك في البيت لما مسح بطنه فان سأل منه شيء مسحه ثم أضجعه على شقه الايسر فيغسله بالماء القراح حتى ينقيه لان السنة في اغتسال الحي عدد الثلاث فكذلك في غسل الميت ثم ينشفه في ثوب كيلا تبتل أكفانه و قد أمر قبل ذلك بأكفانه و سريره فأجمرت وترا و الاصل فيه ما روى أن النبي صلى الله عليه و سلم قال للنساء اللاتي غسلن ابنته ابدأن بالميامن و اغسلنها وترا

/ 217