مبسوط جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 2

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أيضا و استقبح ذلك مشايخنا ثم يحمل على سريره و لا يتبع بنار إلى قبره يعنى الاجمار في القبر قال إبراهيم النخعي رحمه الله تعالى أكره ان يكون آخر زاده من الدنيا نارا و روى أن النبي صلى الله عليه و سلم خرج في جنازة فرأى إمرأة في يدها مجمر فصاح عليها و طردها حتى توارت بالآكام فإذا انتهى إلى قبره فلا يضره وترا دخله أو شفعا لان في الحديث انه دخل قبر رسول الله صلى الله عليه و سلم أربعة نفر على و العباس و الفضل بن العباس و اختلفوا في الرابع أنه المغيرة بن شعبة أو أبو رافع و لان المقصود وضع الميت في القبر فانما يدخل قبره بقدر ما تحصل به الكفاية الشفع و الوتر فيه سواء فإذا وضع في اللحد قالوا بسم الله و على ملة رسول الله أى بسم الله nو ضعناك و على ملة رسول الله سلمناك و السنة عندنا ان يدخل من قبل القبلة يعنى توضع الجنازة في جانب القبلة من القبر و يحمل منه الميت فيوضع في اللحد و قال الشافعي رضي الله عنه السنة أن يسل إلى قبره وصفة ذلك ان الجنازة توضع على يمين القبلة ثم يؤخذ برجله فيحمل إلى القبر فيسل جسده سلا لما روى أن النبي صلى الله عليه و سلم سل إلى قبره و لانه في حال حياته كان إذا دخل بيته دخل برجله و القبر بيته بعد الموت فيبدأ بإدخال رجليه فيه ( و لنا ) ما روى إبراهيم النخعي أن النبي صلى الله عليه و سلم أدخل قبره من قبل القبلة فان صح هذا اتضح المذهب و ان صح ما رووا فقيل انما كان ذلك لاجل الضرورة لان النبي صلى الله عليه و سلم مات في حجرة عائشة رضى الله عنها و عن أبيها من قبل الحائط و كانت السنة في دفن الانبياء صلوات الله عليهم أجمعين في الموضع الذي قبضوا فيه فلم يتمكنوا من وضع السرير قبل القبلة لاجل الحائط فلهذا سل إلى قبره و عن ابن عباس و ابن عمر رضى الله عنهم قال يدخل الميت قبره من قبل القبلة لان جانب القبلة معظم ألا ترى أن المختار للجلوس في حال الحياة استقبال القبلة قال صلى الله عليه و سلم خير المجالس ما استقبلت به القبلة فكذلك بعد الوفاة يختار إدخاله من قبل القبلة ( قال ) و يلحد له و لا يشق عندنا و قال الشافعي رضى الله عنه يشق و اعتمادنا فيه على قوله صلى الله عليه و سلم اللحد لنا و الشق لغيرنا و كان بالمدينة حفاران أحدهما يلحد و الآخر يشق فلما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم بعثوا في طلب الحفار فقال العباس رضى الله تعالى عنه أللهم خر لنبيك فوجد الذي يلحد وصفة اللحد ان يحفر القبر ثم يحفر في جانب القبلة منه حفيرة فيوضع فيه الميت وصفة الشق أن يحفر حفيرة في

/ 217