مبسوط جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 2

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اللفظ و قالوا انما يستعمل في القمر لفظ الخسوف قال الله تعالى فإذا برق البصر و خسف القمر و لكنا نقول الخسوف ذهاب دائرته و الكسوف ذهاب ضوئه دون دائرته فانما أراد محمد هذا النوع بذكر الكسوف ثم الصلاة فيها فرادى لا بجماعة لان كسوف القمر بالليل فيشق على الناس الاجتماع و ربما يخاف الفتنة و لم ينقل أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى فيها بالجماعة و الاصل في التطوعات ترك الجماعة فيها ما خلا قيام رمضان لاتفاق الصحابة عليه و كسوف الشمس لورود الاثر به .

ألا ترى أن ما يؤدى بالجماعة من الصلاة يؤذن لها و يقام و لا يؤذن للتطوعات و لا يقام فدل أنها لا تؤدى بالجماعة ( قال ) و لا يجهر بالقراءة في صلاة الجماعة في كسوف الشمس في قول أبى حنيفة رضى الله عنه و يجهر بها في قول أبى يوسف رحمه الله و قول محمد رحمه الله تعالى مضطرب وجه قول أبى يوسف رحمه الله تعالى حديث علي رضى الله عنه أنه جهر بالقراءة في صلاة الكسوف و لانها صلاة مخصوصة تقام بجمع عظيم فيجهر فيها بالقراءة كالجمعة و العيدين .

وجه قول أبى حنيفة رضي الله عنه حديث ابن عباس و سمرة بن جندب رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يسمع منه حرف من قراءته في صلاة الكسوف و لانها صلاة النهار و فى الحديث صلاة النهار عجماء أى ليس فيها قراءة مسموعة و تأويل حديث علي رضى الله عنه أنه وقع اتفاقا أو تعليما للناس أن القراءة فيها مشروعة ( قال ) و لا يصلى الكسوف في الاوقات الثلاثة التي تكره فيها الصلاة لانها تطوع كسائر التطوعات ( قال ) و لا صلاة في الاستسقاء انما فيها الدعاء في قول أبى حنيفة و أبى يوسف رحمهما الله تعالى و قال محمد رحمه الله تعالى يصلى فيها ركعتين بجماعة كصلاة العيد الا أنه ليس فيها تكبيرات كتكبيرات العيد و هو رواية بشر بن غياث عن أبى يوسف رحمهما الله تعالى .

و قال الشافعي رضى الله عنه فيها تكبيرات كتكبيرات العيد لحديث ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى بالجماعة في الاستسقاء ركعتين و فى حديث عبد الله بن عامر بن ربيعة رضى الله عنهما أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى فيها ركعتين كصلاة العيد و لابي حنيفة قوله تعالى استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا فانما أمرنا بالاستغفار في الاستسقاء بدليل أنه قال يرسل السماء عليكم مدرارا و فى حديث أنس رضى الله عنه أن الاعرابى لما سأل رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يستسقى و هو على المنبر رفع يديه يدعو فما نزل عن المنبر حتى نشأت سحابة فمطرنا إلى الجمعة القابلة




/ 217