مبسوط جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
و هذه العقدة سنة و بعدهما و هي قعدة الختم ( قال ) رجل أفتتح الصلاة خلف الامام ثم نام حتى صلى الامام أربع ركعات و ترك من كل ركعة سجدة و انتبه النائم فأحدث الامام و قدمه قال لا ينبغي له أن يتقدم لان المقصود من الاستخلاف إتمام صلاة الامام و غيره أقدر على هذا الاتمام منه فانه لا حق حين أدرك أول الصلاة فعليه أن يبدأ بالاول فالأَول فلهذا لا ينبغي له أن يتقدم فان تقدم جاز لان صحة الاستخلاف تعتمد المشاركة بينه و بين الامام في الصلاة و هذا شريكه فيها فيبدأ فيصلى الاولى و يسجد القوم معه لان عليهم قضأ هذه السجدة من هذه الركعة مع الامام ثم يقوم فيصلى ركعة بسجدة من أن يصلى القوم معه لانهم قد أدوا هذه الركعة ثم يسجد تلك السجدة التي تركها الامام من الركعة الثانية و يسجد القوم معه لان عليهم قضأ هذه السجدة من هذه الركعة مع الامام ثم يقوم فيصلى الركعة الثالثة بسجدة من أن يصلى القوم معه لانهم قد أدوا هذه الركعة ثم يسجد السجدة الثانية من هذه الركعة و يسجد القوم معه لان عليهم قضأ هذه السجدة من الركعة الثالثة مع الامام ثم يقوم فيصلى الركعة الرابعة بسجدة من أن يصلي القوم معه لانهم قد أدوا هذه الركعة ثم يسجد السجدة الثانية و يسجد القوم معه لان عليهم قضأ هذه السجدة من هذه الركعة مع الامام ثم يتشهد و يسلم و يسجد للسهو و يسجد القوم معه لانه خليفة الامام الاول و قد كان على الاول سجود السهو فعليه ان يأتى به يقول في الكتاب انه تفسد عليه صلاته قال و لما ذا تفسد قلت لان الامام يصير مرة للقوم اماما و مرة امام و هذا قبيح و لو كان هذا في ركعة استحسنت أن أجيزه فقد أشار إلى ان في هذه الواقعة تفسد الصلاة في القياس لانه فيما يشتغل به من الاتمام ليس بإمام للقوم لانهم قد فرغوا منها فلم يبق لهم امام في المسجد فتفسد صلاتهم و صلاة الامام الاول و صلاة الامام الثاني لانه لاحق و اللاحق في حكم المقتدى الا أنى أستحسن في ركعة واحدة لانه لا يتكرر خروجه من حكم الامامة و حرمة الصلاة حرمه واحدة فللقوم ان ينتظروه حتى يصلي الركعة التي بقيت عليه ثم يسجد بهم السجدة المتروكة فاما إذا كان ذلك في أربع ركعات فصلاته و صلاتهم فاسدة لانه يقبح أن يتكرر خروجه من الامامة في كل ركعة حين يشتغل بإتمام ما عليه خاصة ثم عوده إلى الامامة حين انتهى إلى السجدة التي تركها الامام من تلك الركعة فلهذا تفسد صلاتهم و عليه ان يستقبل الصلاة بهم و الله أعلم