بسم الله الرحمن الرحيم ( خاتمة المجد الاول من السنن الكبرى للبيهقي ) الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيد المرسلين و على آله و صحبه أجميعن .قد تم طبع المجد الاول من السنن الكبرى للامام الحافظ ابي بكر البيهقي المتوفى سنة 458 هجرية و في ذيله الجوهر النقي للعلامة علاء الدين علي بن عثمان الشهير بإبن التركماني المتوفى سنة 745 رحمهما الله تعالى في مطبع مجلس دائرة المعارف العثمانية ببلدة حيدر آبادالدكن الواقعة في الهند صانها الله عن الحوادث و الفتن في عهد صاحب الدولة الميمونة المسعودة ذي المفاخر الباهرة و العطايا المتا كثرة المخاطب بسلطان العلوم محي الملة و الدين مظفر الممالك آصفجاه السابع مير عثمان علي خان بها در لا زالت شموس مملكته شارقة و رأيات مجدة خافقة تحت صدارة رئيس المجلس منبع العلوم المشرقية و المغربية ذي المحاسن الحميدة و المكارم الجليلة النواب عماد الملك بها در تحت نظارة مجمع الاخلاق الكريمة النواب مسعود جنك بها در ناظر المعارف ابقاهما الله بالشرف و العلى في اهتمام ذي السعادة الكريمة الحاج السيد ظهور الحق أدام الله فيوضه و بركاته .ان هذا السفر الجليل الذي مشهور في علم الحديث منقسم إلى عشر مجلدات المجلد الاول متضمن على كتاب الطهارة و كتاب الحيض وعدة أبواب من كتاب الصلاة قد اتى فيه المصنف بأسانيد كثيرة و طرق جديدة و أساليب مبتكرة و أحاديث جديدة و قسمه على أبواب مليحة و غريبة لم يتبوب أحد مثله و استنبط من الاحاديث الواردة فيه المسائل الفقهية و تكلم على أقوال ضعيفة و قوية ثم استحكم الاصول الشافعية بتنوع العبارات و تفنن المقالات حتى قيل انه من بهذا التصنيف على الامام الشافعي رحمه الله تعالى .قال الامام ابن السبكي اما السنن الكبير فما صنف في علم الحديث مثله تهذيبا و ترتيبا وجودة .و قال القاضي ابن خلكان هو أول من جمع نصوص الشافعي رضى الله عنه في عشر مجلدات .و قال الحافظ الذهبي و عمل كتبا لم يسبق إلى تحريرها منها السنن الكبرى في عشر مجلدات .و قال الامام اليافعي له تصانيف كثيرة بلغت ألف جزء نفع الله تعالى بها المسلمين شرقا و غربا و عجبما و عربا منها السنن الكبير .و قال صاحب كشف الظنون السنن الكبيرة و الصغيرة كتابان لابي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي و هما على ترتيب مختصر المزني لم يصنف في الاسلام مثلهما .لما كان هذا الكتاب بلغ غاية الشهرة و المعرفة و كان كثير الفوائد و غزير المواد فقد بذلنا غاية المجهود في طلب النسخ فوجدنا نسخا عديدة لها من بعض الافاضل الذين قد حصلوها بصرف خطير و جهد عظيم في نسخها من بلاد شتى .( فالنسخة الاولى ) لصاحب العلم و العرفان مولانا الحافظ السيد شاه أبي محب الله إحسان الله بن رشد الله السندي المعروف بصاحب اللواء الخامس أدام الله فيوضه و بركاته العلمية و العرفانية و هي نقلت سنة تسع عشرة و ثلاث مائة بعد الالف من النسخة العتيقة في المدينة الطيبة على صاحبها أفضل الصلوات و التحيات و هذه النسخة السندية قوبلت بنسخة اخرى للسيد زين العابدين البهاري نزيل حيدر أباد الدكن سنة 1335 هجرية كما صرح به