تدوين السنّة عند الشيعة - تاریخ الفقه الإسلامی و ادواره نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الفقه الإسلامی و ادواره - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تدوين السنّة عند الشيعة


تدوين السنّة عند الشيعة

إنّ العترة الطاهرة هم أعدال الكتاب وقرناوَه، وقد عرّفهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بأنّهم أحد الثقلين اللّذين تركهم النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بين الاَُمّة، وقال
في حديث متواتر: «إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب اللّه، وعترتي، ما إن تمسّكتم
بهما لن تضلّوا». (1)

فإذا كانت العترة من الاَهمية بمكان حتى أضحوا عدل القرآن ومحوراً
للحق، والتخلّف عنهم سبباً للضلالة، فهم عيبة علم الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -
وحفظة سننه، كلّذلك بتعليم من اللّه سبحانه، كما نجد نظيره في غيرهم قال
سبحانه:"فَوَجَدا عبداً مِنْ عِبادِنا آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنّا عِلماً)
(2)

ـ وليس كلّ مَن علّمه سبحانه من لدنه علماً، نبياً أو رسولاً.

وقد نوّه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بهذا الاَمر في غير موقف من مواقفه
الكريمة، وأمر الاَُمّة بالاقتداء بالعترة والانصياع لها، حتى أنّه لمّا كان طريح
الفراش واشتد به الوجع، قال: «ائتوني بدواة وقلم أكتب لكم كتاباً لن تضلّوا
بعده».

لكن وللاَسف حال بعض الحاضرين في المجلس دون تحقّق أُمنية
الرسول وقال: إنّ النبي غلبه الوجع وعندنا كتاب اللّه حسبنا!! فاختلفوا وكثر
اللغط حتى قال - صلى الله عليه وآله وسلم - : «قوموا عنّي ولا ينبغي عندي التنازع».


1 . لاحظ صحيح مسلم: 7|122 و 123؛ الترمذي: الصحيح: 2|308؛ مسند أحمد: 3|17 و 26
و ج 4|371 و ج 5|181.

2 . الكهف:65.

/ 459