12. محمد بن محمد بن النعمان المفيد (336ـ413هـ) - تاریخ الفقه الإسلامی و ادواره نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الفقه الإسلامی و ادواره - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


12. محمد بن محمد بن النعمان المفيد (336ـ413هـ)



ويظهر من مقدّمة المبسوط انّ هذا النمط كان أكثر رواجاً في القرن
الرابع.(1)


والثاني: استنباط الاَحكام من الكتاب والسنّة والقواعد العقلية التي دلّ
عليها العقل الصريح وطبيعة ذلك الاجتهاد هو الخروج عن دائرة النصوص،
وعلى ذلك جرى ابن أبي عقيل في كتابه «المتمسك بحبل آل الرسول»، وابن
الجنيد في «تهذيبه»، والمرتضى في «انتصاره»، و الشيخ في «مبسوطه».


قد مضى أنّ النمطين كانا موروثين من فقهاء عصر الحضور، فقد عرفت
أنّ زرارة ويونس بن عبد الرحمن والفضل بن شاذان كانوا مستنبطين ومفتين لا
بلفظ النصوص بل كانوا يصبّون ما استنبطوه من الاَدلّة في قالب التعبير.


وبذلك نقف على أنّ الدور الثاني كان امتداداً للدور الاَوّل بإضافة
المنهجية في مجالي الحديث والاجتهاد، فظاهرة الاجتهاد بمعناه الحقيقي كانت
سائدة في الدور الاَوّل، ولكنّها ارتقت وتكاملت عبر الدور الثاني بكلا النمطين:
الاِفتاء بلفظ النصوص وهو الذي كان سيدنا البروجردي يعبّر عنه بالفقه المتلقّى
عن أئمّة أهل البيت والاَولى التعبير عنه بالفقه المنصوص، والفقه الخارج عن
نطاق النصوص معتمداً على الاَدلّة الشرعية.


12. محمد بن محمد بن النعمان المفيد (336ـ413هـ)


لا عتب على اليراع إذا وقف عاجزاً أمام تحديد معالم شخصية إسلامية
فذّة كشخصية الشيخ المفيد، فهو كالنجم اللامع في سماء العلم والحديث،
وكقطب الرحى لكافة الفضائل الاِنسانية، فقد آلت إليه زعامة الشيعة في بغداد
أواخر القرن الرابع التي كانت تعجّ بالتيارات الفكرية المختلفة، فمن سلفي لا همّ




1 . الطوسي: المبسوط:12|1.


/ 459